إلى اللغة العربية في يومها العالمي
بحر المعاني
بقلم الشاعر علي الزاهر
لا تشمت بي عدوا في لسانك
للحرف ظلال أخرى
على أرخبيل قصيدي
لغتي تعرفني جمرا كنت أم حرفا
تمدني في غيم القصيدة بالوهج المشتهى
و بها آيات الرحمان تتلى
منها البيان غيث مرتجى
هي لغتي ، تعرفني ، اعرفها
فيها الكلمات على صهوة المعنى
و رسمها الفريد على اللوح ينبسط
هي اللسان المبين ، كذا في الكتاب أتى
ليس في الأمر ريبة أو تقتير
لغة في الآفاق ترى وهج صدها
تسابق في العالمين رجع بهاها
لها المجاز بحر المعاني
فاكتب ما شئت لا تنتهي
عند الرحمان معانيها
و لا في سراب القول ترى دلالاتها
شامخة واسعة لها في النطق أبواب
هي لغة من رذاذ معانيها
يساقط في بحر الرؤى مبناها ...
فلا تسألني عن سحر ألفاظها جوف القصيد
فأنا بهواها متيم و نطقي الأصيل
يمتد حتى رايات طارق في أندلس
أمازيغي الطفولة في عهد الصبا
لكني مغرم بلسان أحمد سيد الرسل
علي الزاهر
تنجداد
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق