الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

توب لا تراه العين:  
بقلم الشاعر عمر بنحيدي

أرغمت على الهجران
تركت حبيبي حيران 
دموعه شلال بلا عنان
ألا  زال ذاك العاشق الولهان ؟ 
أم أنه امتطى صهوة النسيان؟ 
تركت له قلبي  وديعة 
وحلقت بعيدا  بعيدا. 

غلبني الزمان
كسر  سيفي 
 مرغ في التراب أنفي 
 صار   القرش   قرشا
من لم يبتلعه نهشه نهشا 
من لم يغض الطرف
 ألبسه بريقه  نعشا او فحشا
أو بطش بالناس بطشا.

أعماني هذا  البريق الشيطاني 
زغت عن الطريق الرباني 
صرت غشاشا سارقا وزاني
عانقت المال الحرام  وعانقني
نسيت الله فأنساني

ولم أفق من غفوتي 
الا لما كنت في  زنزانتي 
استغفرت ربي  وقدمت  توبتي. 

أشحت   قلبي عن.هذا البريق 
وحضنت الطيب في الطريق 
جعلته  حبلا  من مسد
ربط الفؤاد. واليد .

سنون  كالدهر تمر
والبعد عن حبيبي  أمر
صورته في ثنايا الصدر
وذكراه  أحلى عطر
 أسامرها حتى  مطلع الفجر.

عدت بخفي حنين 
عدت صفر اليدين 
إلا من توبتي
 فهي توب لا تراه العين.

عمر بنحيدي                4/12/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق