الخميس، 6 ديسمبر 2018

هجرت قوافي
بقلم الشاعر كمال كمال

هجرت القوافي
 واستأذنتُ
من الشعرِ
كي أكتب آخر قصيدةٍ
ثم أرحلْ
إلى مكان لاوجود
فيه للألم
كمكان مهجورٍ 
بذاكرتي
يذكرني بالعيوب
وما اقترفت يداي
من الإثمِ دون 
أن أدري
هاويةٌ 
فيها أناي 
يحادث
الصمت
أكلم نفسي بنفسي
 وأرى 
الجواب
على أسئلة كثيرة تسبح 
في فوضى
لا حدود لها 
لم أعد أسمع غير صوت
الضمير
يعاتبني
من يرمم هذي الجراح 
من ؟؟
من يربت على كتفي 
كما كنت تربتين
يا أمي
من ؟
ما أحوجني إليك الآن
يا أمي
أعود لنفسي 
بنفسي
أحاسبها 
أعاتبها 
وأقرع بابها باللوم
علّي
أغسل ما تبقى من ذنوب
عالقة 
تقيدني
وتذكرني بالحساب
أرى نفسا غير
 التي كنت 
أعهدها من 
زمان
وحدها الطيبة الباقية لي
من إرثي القديم 
وهذا الشعر 
وما علقت بالذاكرة من صور
 قديمة
لأصحابٍ
درسوا معي
وما زلت أذكرهم حتى 
الآن
لن يحرمني أحد حق
التعبير بالكلمات
سأرسم الحزن واعبر
عنه بالصورة 
التي أراها أنا 
واكتب عنه مقدار
ما أحسست به  
بعد أن فارقني
طيفها في رحلة إلى
اللاعودة 
ولن أتوقف .
سازوج المعنى 
بالمبنى
واخربش واكتب
ما اشاء 
فليس اليوم هاهنا احد
يحدني
او يقيد حريتي
فالكتابة بحر 
كل يبحر فيه
 بشراعه
وأنا شراعي
لم يعد غزلا بل صار
بركانا يلفظ في
الحمم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق