رياح الوجع
بقلم الشاعرة وفاء أم حمزة
من ذاك الركن الصغير
تنبعث رائحة غربتي
اسكبني
بين ثنايا الزمن
شريدة
تعزفني ألحان ناياتي الحزينة
والفرح
هارب مني
سقطت شمسي
في آخر نقطة
وعلى جدار ذكرياتي
ولدت صور حياتي صدفة
تمر أمامي لحظة بلحظة
افترشت لوحتي
فكل الوانها تعرفني
اغفو على خدها قليلا
ثم أعود إلى صحوتي
واكمل باقي الصور
اقبلها
وعلى كف يتمي
اقلبها
فتأتي رياح الوجع وتبعثرها
ثم ترمي بها على وجهي
فينام نبضي
على صدر همي
سئمت وجودي المرتجف
بين مخالب الليل
والنهار يمحوني
يخفيني بين أنياب التيه
حيث منفاي
لم يعد هناك من امل
يضاجع أحلامي
يجردني من هذا الصدأ
حتى أستعيد بهاء صورتي
ويزهر في حضن حديقتي
أشجار التين والنخل
وفاء أم حمزة ج
ح.خ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق