السبت، 8 ديسمبر 2018

بين ثقوب الليالي
بقلم الشاعر ادريس العمراني

بين ثقوب الليالي و الدمع الغزير
تتسلق الحروف بحثا عن الهوية
دم في الشرايين يتعثر في المسير
النبض في قفص الصدر كالأسير
أنا الدي اخترت الطريق العسير
أبحث عن وطن هارب في الظلام
أسافر في عيون الليل في الأوهام
تاه بي الشراع وتكسرت الأحلام 
هكدا يغرق الشاعر ويفقد الكلام
يعيش بين هم الوطن و الغرام
مجهول الهوية تداعبه الأحزان
كلما خطوت خطوة للأمام
كلما حاولت امتطاء صهوة البيان
تموت الكلمة و الحرف في اللسان
في قفص العمر سجن بلا سجان
يمزقني الهوى بين عشق امرأة
و نار في الأحشاء اسمها الوطن
أجهل أيهما مصدر الهم و الشجن
أعيش جراح العمر بين قصيدتين
بين أنثى يجتاحني طيفها كالاعصار
و دموع وطن تسكب بالليل و النهار
هي قصيدة عاشق ليس له اختيار
لاجيء يعانقه الشوق و الانكسار
غريب الأهل و الوطن و الديار
و حبيبة القلب غائبة عن الأنظار
أبحث عنها بين القوافي و الأشعار
في صحراء رمتني عاصفة الأقدار
أنا الدي أعشق الظل و الأشجار
و أهوى خرير الجداول و الأنهار
أعشق خضرة الأرض باستمرار
ضاعت بوصلتي و فقدت المشوار
لا الحب اخترته و لا منفى الديار
مادا أخفي و مادا أقول ؟؟؟
هل أخبركم بحجم الاشتياق ؟؟
هل أحكي كيف الجرح استفاق ؟؟
هل أحبس الدمعة في الأعماق؟؟
هل أخفيها و هي تسيل من الأحداق؟؟
يئست من العودة يئست من اللقاء
تعددت الهفوات و الأخطاء
فهل عرفتم سر الحزن و البكاء ؟؟
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق