الأربعاء، 2 يناير 2019

زورق الحب/ناريمان معتوق

على كف الغياب نسجت أبجديتي
فأصابها الظمأ 
لحظات وتنتهي بي الحال
 على أرجوحة الصبر
 أتقلّب على نار الغياب
أكتب على جسد من ورق 
كم أنتِ بعيدة
 يحتلني الصقيع 
يفتت فيّ أجزاء الصمت
 يلتهم ما تبقى من حنين 
لغائب بين سطوري يحتضر 
ألف حكاية من حب
 لحظات وأبدأ الرثاء
على رفات قلب أيتمه البعاد
 وداع ثم رحيل 
قبل وقت ليس بقريب 
عانقت أحرفي لوحات من الماضي
 رسمت (زورق الحب)
 وأبحرت نحوكِ أرسم خارطة الحنين
 بشوق الغياب 
أقبّل وجهك القمر آلاف القبل
 وأسرح بطيفك الآتي من خلف السحاب
أكتب على ورق الحياة 
بالأمس كانت ها هنا 
بالأمس ضحكنا 
وإختبأنا خلف القمر
 بالأمس عانقنا ظل الشجر
بالأمس كانت ضحكاتنا
 تعلو
 وتعلو حتى آخر صيحات العمر
نقطف ورود المحبة 
نعلّقها على شجرة أمانينا 
ونتوه في بحر من العشق
بالأمس كانت الشمس
 تشرق في سمائنا
والقمر يزهر في كبد السماء
وفي حيّنا بعض الوجوه المبعثرة
 وكانت ضحكات الأطفال تزيّن المكان
لكن شوّهها القدر
أين الأطفال
أين النساء
أين تلك الطفلة التي تعبث بمشاعرنا بفرح
طفلة صغيرة كانت تمرح ها هنا
لكن....رحلت ضمها الثرى
لكنها باقية في قلوبنا وهي مازالت تبتسم

ناريمان معتوق/لبنان
29/12/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق