الجمعة، 4 يناير 2019

يا أنتِ أتعبني الوصول إليك/ناريمان معتوق

تهتّز حكايات الوجع
 يوم تأملت واقعكِ الغريب
 تاهت من دفاتري قصص الأمس
وأنا ألوّح لك بُعيد الإنتظار
أهتف للحنين
ولأرجوحة الوقت اليائسة
خلف تلك الريح القاسية
ألف حكاية وحكاية
 أكتب على أوراقي
بعض حروف تلعن الذاكرة المقيدة
وتدوّر على أمسيات الحنين
التي غفت على أعتاب الرحيل
نعت الأمس القريب
 وأنا أمشي نحوكِ
(يا أنتِ أتعبني الوصول إليك)
ومازلتِ بعيدة بآخر طريق الوجع
 ما زلت أناديك بصوت مبحوح
علّكِ تسمعي نداء روح غرّبها
 الواقع الأليم
وأنا بين أشواك الغربة أناديك
وعيون الوقت تراقبك من بعيد
 تصعد نحوك تسامر طيفك الآتي
 من خلف مسافات الوجع
أحمل بيدي مفتاح قلب
وهدية لك من زمن الشوق والحنين
أقلّب دفاتر قديمة كتبت عليها
بعض حروف
فتسامرني بليلي الحزين
هنا كتبت بعض كلمات من حب
وها هنا كتبت أحلام لم يحققها القدر
وهناك بعض حروف لم تدوّن بعد
وأنا بين حكاياتي التي لم تكتمل
قصة حب عذري
وأنا بين حلم وذكرى هاربة
 من قصص الخيال
ترجمتها بحروف من الحنين
كتبتها بحبر دمي
وكنت أنتِ قصتي
 التي تاهت منذ سنين
أميرة أحلامي الهاربة من قصص الخيال
كنت وما زلت أجمل قصة كتبها لي القدر

ناريمان معتوق/لبنان
3/1/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق