هَواكِ
بقلم الشاعر مصطفى يوسف اسماعيل
يُطَهِّرُ مَبْسَمِي عُودُ الأَراكِ
كَما قَلبي يُطَهِّرُهُ هَواكِ
وَيَشْفيهِ إِذا ما احتَكَّ فِيهِ
بِهِ وَكَأَنَّهُ جِذْلُ الحِكاكِ
ويَبْكي كُلَّما تَنْئِينَ عَنْهُ
يَشِّمُّ بِقُربِهِ دَوْماً شَذاكِ
كَطِفْلٍ جَائِعٍ إِيّاكِ يَرجُو:
أَيا أُمّاهُ، لا أَبغي سِواكِ؟
مَرِضْتُ جَوىً ولَمْ تُبْلِي عُذُوراً
وقَدْ أَبْلَيْتُ عُذْراً في جَواكِ
هَواكِ دَوَا سُوَيْدائي وَدائي
بُلِيتُ بِهِ وخَيْرُ بَلاً بَلاكِ
هَواكِ هَواكِ مَطهَرَةٌ لِقَلْبِي
كَمِثْلِ فَمِي يُطَهِّرُهُ سِواكي!
(البحر الوافر)
***********************************
جِذْلُ الحِكاك: الجِذْل عود يُنصب للإِبل الجَرْبَى لتَحتكَّ به وتشتفي.
ويقال : إِنه لجِذْلُ حِكاكٍ.
***********************************
الشّاعر المهندس مصطفى يوسف اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق