من مبسم رغب العناق بحاله
وبدا الحنين على رؤى أحواله
من لحظه أسر الفؤاد بومضة
ورمى حكايا الشوق خلف دلاله
تروي الخوافي ما يود فؤاده
وعلى الجبين تراقصت بسؤاله
من يعشق الطهر الجميل بوجهه
يدنو لروض جماله برحاله
حتى يعيش فؤاده في جنة
ويعيش غنجا ممسكا بحباله
ينسى العذاب وما مضى من ظلمله
ويرد صفحا عن جوى أهواله
لو كان في الذكرى لهيب حارق
يروي مع الأيام جمر مقاله
قد يطفئ الدمع الهتون أواره
ويهيم بالذكرى على أطلاله
لما يزيح خماره عن وجهه
يرمي السهام يمينه بشماله
أحيا الفؤاد بوصل حب بعد ما
طاف الجمال على لظى أعماله
وحكى المحيا مخبرا عما به
وعلى الجبين يفيض في أوصاله
يختال تيها في لواحظه إذا
أخفى بغنج رجائه بمآله
في آية قال الجمال مراده
. والصمت يطوي سهله بجباله
ما إن بدت حتى رجعت مسائلا
ورد الرياض وقد سمت بغلاله
يحكي الجمال من المحيا ما به
وصل الدلال وصاله بوصاله
وكأنه في روضة غناءة
سكب الجمال جماله بجماله
يرمي السهام كومضة من مقلة
يسبي الفؤاد على المدى بدلاله
أقبلت نحوه والسهام بمهجتي
وصبرت حتى زارني بخياله
ما إن بدت حتى عرفت أنني
في الحلم زار القلب في إقباله
..................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق