قبضة التحدي:
بقلم الشاعر حسن كنعان
حُمَّ اللّقاءُ فهل للنفس ما فيها
نارٌ تأجّجُ أم من ظلّ. يُطفيها
عارٌ على. أُمّتي والخطبُ يدهمها
في حمأةِ الموتِ أن تجترُّ ماضيها
مُدّت إلينا يدُ الطّاغوت لطّخها
دمُ الضحايا التي ما انفكّ يُرديها
يدٌ تطاولُ في جُذّاذِ أمّتنا
ما غيرُ وحدتنا بالعُنفِ يلويها
نبني على المجد أمجاداً مؤثّلة
لا أنْ نُوَسِّعها ذرحاً وتسفيها
من ينقعُ الغُلّةَ السوداءَ من عِلَلٍ
تكادُ تُزمنُ أعيَتْ من يُداويها
وكلّما بعثوا الأروامَ في زمنٍ
ألفَوْا بنا عمرَ الفاروقَ يَفريها
عَجِبْتُ للأمّةِ الغرّاءِ كيف غفَتْ
عن خصمها والجباهُ الشُمُّ تحنيها
كالشاةِ لا يرحمُ الجزّارُ رِقّتها
لو راح يكلؤها رطباً ويُقريها
كم من سريٍّ على كرسيّه وثنٌ
أقعى تؤلههُ الدّهماءُ تأليها
أغضى على الذُّلَّ كيما لا يُطاحَ به
هوى يُقطِّرُ خِزياً من أعاليها
وَمَنْ تمطّى على أعتاب ساقطةٍ
وأهرقَ الكِبْرَ قُرباناً ليُرضيها
وراح يبسطُ كفّاً أُفعِمتْ نَشَباً
آلى وأحجمَ يومَ البذلِ مُعطيها
سلوا فلسطينَ تُدمي القلبَ عِلّتُها
من غير فُرقتنا أودى بأهليها
تعلّقت كلّما هاجَ الخِضَمُّ بها
بقشّةٍ ما سعتْ هيهاتَ تُنجيها
واهاً ً لأرضٍ وما ضنّتْ على أحدٍ
لا لم تجدْ بينهم من قام يحميها
ديست فلم تفضُلِ الآكامُ أبطُحها
ولا شموخ الذّرا ما عاد يعنيها
أين البَكِيُّ الذّي بالأمس فجّرها
ينابعَ النّصحِ هل ما زال يُسديها
لا يحزِمُ الأمرَِ ضعضاعٌ نؤمِرُهُ
لكالزّنادِ إذا ما خابَ واريها
إيّاكمُ ضغثَ الأحلامِ إنّ لها
سطواً يباديء عند الجدّ رائيها
هذا قطارُ المنايا جاء مُكتدحاً
يدبّ فوق ثرانا مُثقلاً تيها
قطار موتٍ قد اكتظّت قواطرهُ
بالمارقين وبالأقذاءِ يُجريها
متى تُفيقون يا قومي على خطرٍ
في لُحمةٍ دونها الأرواحُ تفديها
تلك الهزائمُ ما حلّتْ بنا خَوَراً
ولا العروبةُ قد أقوت أراضيها
إنّا ملكنا أحَذّاً في القِداحِ وقد
أُعِدّ مِطحَرُها الأقوى وراميها
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
بقلم الشاعر حسن كنعان
حُمَّ اللّقاءُ فهل للنفس ما فيها
نارٌ تأجّجُ أم من ظلّ. يُطفيها
عارٌ على. أُمّتي والخطبُ يدهمها
في حمأةِ الموتِ أن تجترُّ ماضيها
مُدّت إلينا يدُ الطّاغوت لطّخها
دمُ الضحايا التي ما انفكّ يُرديها
يدٌ تطاولُ في جُذّاذِ أمّتنا
ما غيرُ وحدتنا بالعُنفِ يلويها
نبني على المجد أمجاداً مؤثّلة
لا أنْ نُوَسِّعها ذرحاً وتسفيها
من ينقعُ الغُلّةَ السوداءَ من عِلَلٍ
تكادُ تُزمنُ أعيَتْ من يُداويها
وكلّما بعثوا الأروامَ في زمنٍ
ألفَوْا بنا عمرَ الفاروقَ يَفريها
عَجِبْتُ للأمّةِ الغرّاءِ كيف غفَتْ
عن خصمها والجباهُ الشُمُّ تحنيها
كالشاةِ لا يرحمُ الجزّارُ رِقّتها
لو راح يكلؤها رطباً ويُقريها
كم من سريٍّ على كرسيّه وثنٌ
أقعى تؤلههُ الدّهماءُ تأليها
أغضى على الذُّلَّ كيما لا يُطاحَ به
هوى يُقطِّرُ خِزياً من أعاليها
وَمَنْ تمطّى على أعتاب ساقطةٍ
وأهرقَ الكِبْرَ قُرباناً ليُرضيها
وراح يبسطُ كفّاً أُفعِمتْ نَشَباً
آلى وأحجمَ يومَ البذلِ مُعطيها
سلوا فلسطينَ تُدمي القلبَ عِلّتُها
من غير فُرقتنا أودى بأهليها
تعلّقت كلّما هاجَ الخِضَمُّ بها
بقشّةٍ ما سعتْ هيهاتَ تُنجيها
واهاً ً لأرضٍ وما ضنّتْ على أحدٍ
لا لم تجدْ بينهم من قام يحميها
ديست فلم تفضُلِ الآكامُ أبطُحها
ولا شموخ الذّرا ما عاد يعنيها
أين البَكِيُّ الذّي بالأمس فجّرها
ينابعَ النّصحِ هل ما زال يُسديها
لا يحزِمُ الأمرَِ ضعضاعٌ نؤمِرُهُ
لكالزّنادِ إذا ما خابَ واريها
إيّاكمُ ضغثَ الأحلامِ إنّ لها
سطواً يباديء عند الجدّ رائيها
هذا قطارُ المنايا جاء مُكتدحاً
يدبّ فوق ثرانا مُثقلاً تيها
قطار موتٍ قد اكتظّت قواطرهُ
بالمارقين وبالأقذاءِ يُجريها
متى تُفيقون يا قومي على خطرٍ
في لُحمةٍ دونها الأرواحُ تفديها
تلك الهزائمُ ما حلّتْ بنا خَوَراً
ولا العروبةُ قد أقوت أراضيها
إنّا ملكنا أحَذّاً في القِداحِ وقد
أُعِدّ مِطحَرُها الأقوى وراميها
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق