الأحد، 24 فبراير 2019

----- قرع الطبول  -----
بقلم الشاعر محب الحكمة

ما كنت لأعرف دفء الكلمات.
و هي تغادر العقل المضيء.
ما كنت لأعرف، أن رقصاتك المتكررة.
قادرة على صنع عالم جديد.
عالم منبثق من دون قصد.

كم تمنيت لو لم أفهم...
 ما في قرع الطبول.
من ألم...
لحظات الإستمتاع البائسة.
لازالت تقبع فوق الجبال.
بعيدا هناك، تعانق العدم.

يا صديقي، حينما تفتح قلبك.
سيدخل كل الناس...
بحثا عن الإثارة و الإهتمام.
ما من شيء آخر، يدعوهم للبقاء.
في نهاية الحفل...

أيتها الضحكات المرعبة.
أين نور الحياة ؟
أين بداياتك و الطيبوبة ؟
سأسمع منك أناشيد الموت مجددا.
و أكتب الكلمات في ركن غائر.
كي تجبر الخيال السارح أن يعود.

لا شيء هي اللحظات...
لا شيء هي الكلمات...
كل شيء يسافر بين الألحان.
كالنورس البعيد عن موطنه.

جارت علينا الأيام يا صديقي.
حصوننا المنيعة يوما.
أقفالها صور باهتة.
أحلامها بلا أرجل، بلا قلب.

صوت المحيط يتردد، ينادي.
يا سارق شعاع الشمس.
ألا تخف من فزعها...
و صدق المحبين.
ألا تخف إذا نفخ الناقمون.
من رماد أرواحهم.
في جسدك المتعب...
و قلبك المغترب...

لقد آثرت أن أعيد قرع الطبول مجددا.
أن أكتب الحظ بلغة الصمت.
لعلني أحترق لحظة ميلادي.
أو أشيخ فجأة، كما شاخ الليل.
لتلتهمه خيوط النهار ...

وحيد بلا فكر، أيها الليل.
تسرق منك النجوم المتبقية.
تسلب منك الرغبة الكاسحة.
فهل ستستيقظ الروح الخامدة ؟ 
أم ستستكين إلى سابق العهود.

كم أرغب، لو أن لي القدرة.
لأعانق كل العصور...
لقد أصاب الخراب أشياء كثيرة.
هشمت القلوب ذواتها.
ضاعت نقطة الإنطلاق.

كيف سنبني من جديد يا صديقي ؟
و نحن نشكو غياب النواة... 
حرب الأفكار لازالت قائمة.
لا تعرف الهوادة...

تزرع صراعا في كل النفوس.
تكتب كلمات غريبة.
حروفها غادرت أيضا.
دروب العقل المضيء.
فقد يأتي يوما.
من يعيد معي قرع الطبول.

@ محب الحكمة @

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق