الجمعة، 22 فبراير 2019

(أعمى البصيرة) الكامل
بقلم الشاعر أحمد العمراني

ماتت على هذا الزّمان أمانيا
وأتت إلى جنب الحزون مآسيا

وتعمّقتْ فينا الجراح  وأدملت
حتى غدت ولكل عضوٍ داميا

أرأيت إن كَثُرَ الخناء ببلدة
 وتطاول من كان بائع شاريا

تحيا على مرَّ العصور سعيدة؟
وتمرّ في النّعماء كلت تواليا؟

كلّا وفي وقت التّخاذل والعدا
ستظلّ دهرا في العذاب تعانيا

وعجيب من خاض المذلّة أدهرا
ومضى إلى حضن المهانة راضيا

يمضي إلى أشقى المهانة ضاحكا
ويغيظه وإذا نصحت كلاميا

 أعمى البصيرة في المهالك غارقٌ
ويضنّ أنّه للمعا ليَ عاليا

فإذا ضحكتَ من بديعِ نصائحي
ستظلّ عمرك في المهالك باكيا

أحترتُ من عَجَبِ اّلذي أنعمته
وغدا ليَ بعد النّعيم معاديا

وبمن له  كنتُ مُعينا  ناصحا
إني بليتُ كما احتسبتُ بلائيا

فأتيتُ من روح القناعةِ نفحة
وبقى ليَ ما كان فيه رجائيا

أمضي إلى الإحسان دون تأخُّرٍ
وإلى تجاه الخير لستُ  بانيا

ومررْتُ في كلّ الدروب فأقتمت
وتراكمتْ دوني سواد اللياليا

/////
مشاركتي في سجال الفرسان
للشاعر البابلي 

من أي خرم جئت تصرخ باكيا

واحة التجديد الأدبية

20/2/2019
احمد العمراني 
اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق