صندوقها الذهبيا
بقلم الشاعر عطاالله خلف
واودعت اسرار هواها السرمديا
...........ذلك الصندوق المزركش الذهبيا
اعطته غلام تجهله واوصته
...............بلغ رسالتي وكن كرسولا نبيا
واشارت بزحمه الدرب قبلي
..................وقالت هل تراه ذلك الفتيا
وجاءني بزحام الدرب يسعا
....................يؤدي الامانه ذاك الصبيا
وتلقفت صندوق ينضح شوقا
............الهي ان للاشواق ملمس قاسيا
وحين استكان سكون الليل
................تطرق لمسامعي نحيب بكيا
مالي اري الجماد يرتجف
................اما ان صندوقها بالاصل حيا
وتلطفت هونا امسحه برفق
.................اطمئنه اني الان عليه وصيا
وتلهفت اطالع غموض رسائله
............اافتحه ام اني دائما تعس شقيا
واستجاب مزلاجه لمداعبه اناملي
......فذكرني بشفاه حارقه والشبق غاويا
وطالعتني اعواد من النعناع
...............فبدمائها اطعمت العيدان كيا
وعد ابصر لعلي ناظري يخدعني
..............احقا تلك دمائها من روح ذكيا
اهذا ما ارادت ان تسقيني
............. دمائها مع العيدان كرطبا جنيا
وقرطها الذهبي حاد بواتره
.......فقد غرزت باناملها قرطها الذهبيا
واكملت نبشي بصندوقها الذهبيا
.....ومنديل ابيض احمرا بدمائها الوافيا
قد كتبت بطهاره دمائها
.......................احبك للموت حبا ابديا
ياالله اني لا استحق هذا
...........كيف تحملت وعانت جرح دميا
وعد انبش صندوقها الذهبيا
...........سبعه اوراق وطابع شفاه شجيا
ما هذه المجنونه تاتمني بجنون
............حقا ان الامانه عند اهلها مرعيا
وفي يوم قيظ شديد
........................اسقيتها ماء عذب نقيا
فصانت زجاجه فارغه لعام
..................تراعاها وترويها الشوق ريا
ودار سؤال حائر بخلاجاتي
........ازرعت النعناع بالطين ويدها سميا
ولم اترك زركشه الا وقبلتها
............لعلا قبلاتي تلامس موضع عليا
كم اشقاني في هواها
.................جروف سيل الشوق السخيا
ما الفت في الهوي قبلها ولا بعدها
.........قالت لي يوما بعدي ستكون شقيا
قديسه بطاهره ملائكه السماء
................مع جموح الشبق لم تكن بغيا
حين رايتها اول مره
...................تاهت عيني بسحر اغريقيا
اغوار عيناها مطرزه برموش
..................تشع بريق كبرق ليل خياليا
قد انست بعيون كاحلات
..............فاعتكفت عيناها مجبر مرضيا
ويخلق ما لا تعلمون قول ربي
............حلاوه الحياه عسل مصفا شهيا
قالت لي يوما قلب الرجل
................يسيع اربع ومازال تراه خاليا
اما النساء فقلبها اوحد
..................لا يسع الا فارسها وبه غنيا
لن يملء قلبي من الرجال رجل
................كانا الارض خاويه من اداميا
مازلت تحبو كطفل صغير
...................لتعرف ان الهوي شيء بليا
ذات فطنه وفراسه وحكمه جنون
.............حاده الذكاء بدهاء الانثي الابيا
تتجلا بهيبتها كهيبه ملوك
............وانا كالطفل يطالع القمر متجليا
لم اقل لم اقل شيئا فلا داعي
................فهي تقراني بعيناها الفارسيا
عرفت فيها معاني الانوثه
...............كم كنت من قبل بالانثي اميا
لها بيتان من الشعر فكلما راتني
.......اشارت لي باصبعها المرمري الصفيا
وقالت تموت الاسود بالغابات
...................وابا علما ينام بتراب البريا
فابتسمنا وضحكنا ضحكه هنيا
.......تلاطفني وتمازحني وتدبر لي شيئا
بقدحاتي كانت تشعل سجائري
...........اتذوق تبغ سيجارتي سدر يمنيا
جلست قرب نهرا ودعتني بقربها
.......فلم اعي خطواتي بحضورها البهيا
وجلست بقربها مغمض العينان
....... كي لا اراها ولكن عطرها كان عتيا
عقل لم اري شبيه بصنف البشر
........كانا عقلي امام عقلها شيء هلاميا
فان طغي فيها حسن مفاتنها
...........وجمع الكمال كان حسنها طاغيا
تغضب وتثور وتدير ظهرها
.........بنغوجه دلال فبعدها الدلال منهيا
وافترقنا ورجعنا ورجعنا وافترقنا
.............حكم الاقدار دائما دائما قاسيا
رحلت وعادت ولم تعد فعلا
.............قد تجسدت بصندوقها الذهبيا
وصنت الهوي وصندوقها الذهبيا
..........عامان بحوزتي اكلمه ليلا وعشيا
اشكي للصندوق عناء همي
...........ومن العجائب يحدثني كانه حيا
خفت يوما ان يوريني الثري
...............وكما عشت اكون يوما منسيا
خفت علي صندوقها الذهبيا
.......خفت عليها وان يذاع سرها الخفيا
فحملته وادمع انين القلب تسيل
............واودعتها امانتها ولم اقل شيئا
قالت تسالني ودموعها تغرقها
..........قالت اهانت عليك الذكري ناسيا
قلت اخاف ان يطاله احد
........................وما كان لرحمن خشيا
فاحرقي الصندوق حرق كليا
.....وكن امن فلن تري بعدي بشرا سويا
فليس هو ما يبقي الذكره حيا
.............واني باثرك اكن راضي مرضيا
وسالتني ما الاثر فقلت قبضه
...............قبضه الاثر كقبضه السامريا
فارثي ياليل الماضي المخملي
...........وانعي الهوي طول الدهر مرثيا
كل شيء بالحياه بات سراب
........حتي بزوغ حلم جديد كان عصيا
قدرا قدرا فليس لنا بالحياه
.....قسمه وما اشرقت لنا الشمس ضيا
عطاالله خلف
بقلم الشاعر عطاالله خلف
واودعت اسرار هواها السرمديا
...........ذلك الصندوق المزركش الذهبيا
اعطته غلام تجهله واوصته
...............بلغ رسالتي وكن كرسولا نبيا
واشارت بزحمه الدرب قبلي
..................وقالت هل تراه ذلك الفتيا
وجاءني بزحام الدرب يسعا
....................يؤدي الامانه ذاك الصبيا
وتلقفت صندوق ينضح شوقا
............الهي ان للاشواق ملمس قاسيا
وحين استكان سكون الليل
................تطرق لمسامعي نحيب بكيا
مالي اري الجماد يرتجف
................اما ان صندوقها بالاصل حيا
وتلطفت هونا امسحه برفق
.................اطمئنه اني الان عليه وصيا
وتلهفت اطالع غموض رسائله
............اافتحه ام اني دائما تعس شقيا
واستجاب مزلاجه لمداعبه اناملي
......فذكرني بشفاه حارقه والشبق غاويا
وطالعتني اعواد من النعناع
...............فبدمائها اطعمت العيدان كيا
وعد ابصر لعلي ناظري يخدعني
..............احقا تلك دمائها من روح ذكيا
اهذا ما ارادت ان تسقيني
............. دمائها مع العيدان كرطبا جنيا
وقرطها الذهبي حاد بواتره
.......فقد غرزت باناملها قرطها الذهبيا
واكملت نبشي بصندوقها الذهبيا
.....ومنديل ابيض احمرا بدمائها الوافيا
قد كتبت بطهاره دمائها
.......................احبك للموت حبا ابديا
ياالله اني لا استحق هذا
...........كيف تحملت وعانت جرح دميا
وعد انبش صندوقها الذهبيا
...........سبعه اوراق وطابع شفاه شجيا
ما هذه المجنونه تاتمني بجنون
............حقا ان الامانه عند اهلها مرعيا
وفي يوم قيظ شديد
........................اسقيتها ماء عذب نقيا
فصانت زجاجه فارغه لعام
..................تراعاها وترويها الشوق ريا
ودار سؤال حائر بخلاجاتي
........ازرعت النعناع بالطين ويدها سميا
ولم اترك زركشه الا وقبلتها
............لعلا قبلاتي تلامس موضع عليا
كم اشقاني في هواها
.................جروف سيل الشوق السخيا
ما الفت في الهوي قبلها ولا بعدها
.........قالت لي يوما بعدي ستكون شقيا
قديسه بطاهره ملائكه السماء
................مع جموح الشبق لم تكن بغيا
حين رايتها اول مره
...................تاهت عيني بسحر اغريقيا
اغوار عيناها مطرزه برموش
..................تشع بريق كبرق ليل خياليا
قد انست بعيون كاحلات
..............فاعتكفت عيناها مجبر مرضيا
ويخلق ما لا تعلمون قول ربي
............حلاوه الحياه عسل مصفا شهيا
قالت لي يوما قلب الرجل
................يسيع اربع ومازال تراه خاليا
اما النساء فقلبها اوحد
..................لا يسع الا فارسها وبه غنيا
لن يملء قلبي من الرجال رجل
................كانا الارض خاويه من اداميا
مازلت تحبو كطفل صغير
...................لتعرف ان الهوي شيء بليا
ذات فطنه وفراسه وحكمه جنون
.............حاده الذكاء بدهاء الانثي الابيا
تتجلا بهيبتها كهيبه ملوك
............وانا كالطفل يطالع القمر متجليا
لم اقل لم اقل شيئا فلا داعي
................فهي تقراني بعيناها الفارسيا
عرفت فيها معاني الانوثه
...............كم كنت من قبل بالانثي اميا
لها بيتان من الشعر فكلما راتني
.......اشارت لي باصبعها المرمري الصفيا
وقالت تموت الاسود بالغابات
...................وابا علما ينام بتراب البريا
فابتسمنا وضحكنا ضحكه هنيا
.......تلاطفني وتمازحني وتدبر لي شيئا
بقدحاتي كانت تشعل سجائري
...........اتذوق تبغ سيجارتي سدر يمنيا
جلست قرب نهرا ودعتني بقربها
.......فلم اعي خطواتي بحضورها البهيا
وجلست بقربها مغمض العينان
....... كي لا اراها ولكن عطرها كان عتيا
عقل لم اري شبيه بصنف البشر
........كانا عقلي امام عقلها شيء هلاميا
فان طغي فيها حسن مفاتنها
...........وجمع الكمال كان حسنها طاغيا
تغضب وتثور وتدير ظهرها
.........بنغوجه دلال فبعدها الدلال منهيا
وافترقنا ورجعنا ورجعنا وافترقنا
.............حكم الاقدار دائما دائما قاسيا
رحلت وعادت ولم تعد فعلا
.............قد تجسدت بصندوقها الذهبيا
وصنت الهوي وصندوقها الذهبيا
..........عامان بحوزتي اكلمه ليلا وعشيا
اشكي للصندوق عناء همي
...........ومن العجائب يحدثني كانه حيا
خفت يوما ان يوريني الثري
...............وكما عشت اكون يوما منسيا
خفت علي صندوقها الذهبيا
.......خفت عليها وان يذاع سرها الخفيا
فحملته وادمع انين القلب تسيل
............واودعتها امانتها ولم اقل شيئا
قالت تسالني ودموعها تغرقها
..........قالت اهانت عليك الذكري ناسيا
قلت اخاف ان يطاله احد
........................وما كان لرحمن خشيا
فاحرقي الصندوق حرق كليا
.....وكن امن فلن تري بعدي بشرا سويا
فليس هو ما يبقي الذكره حيا
.............واني باثرك اكن راضي مرضيا
وسالتني ما الاثر فقلت قبضه
...............قبضه الاثر كقبضه السامريا
فارثي ياليل الماضي المخملي
...........وانعي الهوي طول الدهر مرثيا
كل شيء بالحياه بات سراب
........حتي بزوغ حلم جديد كان عصيا
قدرا قدرا فليس لنا بالحياه
.....قسمه وما اشرقت لنا الشمس ضيا
عطاالله خلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق