الخميس، 28 مارس 2019

الجولان 
بقلم الشاع  محمد علي الشعار

طَهّرتُ نعلي سبعةً طولَ الدروبِ منَ النجاساتِ 
هذي القراراتُ التي  صدرت سُدى شعَّت كجزماتي
وهْو اجتماعُ المجرمينَ هناكَ عرْصاتٍ بعرْصاتِ 
توقيعُكم ما كانَ يرقى خربَشاتِ حصى دجاجاتي 
سأجزُّ ثعلبَكم غداً  والفحلُ يحمي لي مقاماتي
جولانُنا والقدسُ روحٌ  تُفتدى فيها رجالاتي
عاشت فلسطينُ الأبيَّةُ في دمي تغلي بثوراتِ 
يتنفَّسُ الزيتونُ بالتُّرْبِ المُخضَّبِ من مساماتي 
في الحائطِ المسدودِ ألْفُ يدٍ بدت توفي أماناتي  
سأقصُّ أذْرِعَتي هوىً حتى تطيرَ بهِ حَماماتي 
ما كنتُ غيرَ تأجُّجٍ *عمرٌ أبو ليلى ورى ذاتي 
سأعودُ بالنورِ المُبينِ فقطْ تَغشَّوا بعضَ ذراتي
واُحوُّشُ الأعنابَ من حَدقِ الليالي ملءَ كاساتِي
وترقّبُوني في الجليلِ بأرزةٍ من ثُقبِ ناياتي 
صهيونُ لن تفنى الرياحُ على الرياحِ وعصفُنا عاتِ
ستُسافرونَ إلى جهنَّمَ مُنعَمينَ بخُضْرِ جمْراتي
فضعوا حقائبَكم على ظهرِ الرمادِ فيومُكم آتِ 
لن يَعْصمَ الطوفانُ شهقةَ مارجٍ  في لُجِّ عُتْماتِ
ما غيّرَ البحّارُ زورقَهُ ولا اهْتزَّت قناعاتي .

محمد علي الشعار 

27-3-2019

سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق