لم يبق لي إلا الشجون
ودمع تذرفه العيون
ومأسوف يكسوه التراب
لا زال حي بالظنون
يخالج طيفه ناظري
أرقبه وذاك الجنون
وأرتجيه أن يحل
أو أن يبات بالعيون
فيستحي أن أرتجيه
حياه كلله فتون
مازحته قصدي هواه
فاختال يلعب لا يهون
وسألته دمع بكاه
وقلب تصدع لا يخون
وروح تسامت للأله
ترفرف فوق الحصون
وعين جلاها الهاملان
سح وتسكاب هتون
أرق وشوق بالغياب
والدهر تتبعه القرون
يا شادن قم واستقم
القبر أقوته الطحون
لم يبق من ذاك التراب
شبر تعاينه السنون
نفخته لما أنخت
حول بجنبه للمجون
وماجنته بضرب راح
على قلائدها الطعون
وسامرته بقلب قلب
بقلبه أنت تكون
فهلا صحوت لتنام
بناظري بين الجفون
جئت وتملكني الغرام
وإليك شوقي يا حنون
خاطرة من نظم وتاليف
مهدي عبد اللطيف رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق