الاثنين، 25 مارس 2019

على الأطلال

بقلم الشعر رفعت خوري
:
على الأطلالِ أبكيها 
لودمع العينِ يكويني

وروحي بدت تناديها
وجرحُ القلبٍ يُدميني

فلا شيئٌ يُآنِسُني
ولا الأحلامُ تكفيني

طيورُ حديقتي رَحَلَتْ
فراشي صارَ تِنِّني

وأقضي الليلَ في أرقٍ
خفافيشٌ بنافذتي تُعاديني

ونجمُ الليل إنْ سَطَعَ
بريقُهُ صار يُبكيني

وُرودُ المرجِ ضاحِكَةٌ
عبيرُها باتَ يُؤذيني

نسيمُ الصبحِ يؤلِمُني
وكمْ كانَ ليُحيني

جنانُ الخُلدِ ساحرةٌ
وما عادتْ لتُغريني

ونورُ الشمسِ في فلَكي
يُحاكي الليلَ يعميني

أرى نيسانَ مُكتَئِباَ
كأَنَهُ عادَ تشريني

وغابَ النورُ من شمسي
وبات الليلُ يطويبني

بدتْ ذُكراها تؤلِمُني
غدَتْ تَرَحي وسكيني

رفعت خوري
ابن مرمريتا 
في اسبانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق