الاثنين، 1 أبريل 2019

ميت على جدار
الحب
بقلم الشاعرة خديجة بلغنامي

دثريني أيتها
 النجوم
وانثري على
 جباه كبريائي
عبير نرجسٍ 
وياسمين 
ومنْ جديلتي
 انسجي أعشاشاً 
للعصافير
واقطفيني من
 بساتينِ ترحالي
واسقيني َنبيدَ 
 مطر...
تَصير ُ إشتهاءاتي
أكبرْ
وأُبصرُ أكثرْ
وتأتيني الحُروفُ 
طوعاً
وأتعلمُ من حقولِ 
تجاربي كَرْهاً
سأتركُ الذاكرةَ
 تدُقُّ
أجراسَ الكنائسِ
كيْ لا  أنسى
 مِشْنقَتي  على
مِشْرحةِ السداجة....
سأهدي كفني
 لنورسٍ 
لَقِيَ حَتْفه
 وهو يُسْعِفُ
البحرَ كيْ
 لا يختنق
...لا حاجةَ للنَّعش 
إن متُّ غرقاً
في يمٍّ مجهولِ 
الهويةِ
لا قيمةَ لشهادةِ
 وفاتي
وسربُ الغربان 
يتساقطُ فوق
 جسدي
ليواري أشلائي...
 أكرهُ صوت 
 القاطرات  
وأنا  أركب الصدى 
لأغادرْ ...
لا شيء بحقيبتي
سوى بعضُ إشتهاءاتي
وأحلام توقفت 
 عن الركضِ
وكتب للشعر
ومفكرتي.... 
صمتي ضوضاء 
وصرخات بلا صدى
تنسج  حروف 
القصيدة 
من  لظى الحبِّ
والحبُّ أتنفسهُ
عطراً دمشقياً
و نسائمُ صباحٍ 
تسافر بين
 دجلةَ والنيل
ثم تأخذ الرحالَ
لتُرفرف بسماء
القدسِ....
يُبكيني الحبُّ 
وأصيرُ خلفَ ستائرِ
مدْمعي أتدورُ 
إحتراقاً...
 صمتي وصبري
  لا يكفيان
ليوقفا  ضريبةَ
إنتمائي ...
وخريطةُ وطني لا تزالُ
 في ضَلالها القديم...
والزنادُ المُصَوبُ
فوق  صدري  يُنبِؤني
أني ميت على
 جدارِ حبٍّ  يكفر  
بسياسةِ  الحدودْ
29/3/2019

بقلمي 
خديجة بلغنامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق