#قدري
بقلم الأديبة سميا دكالي
أنا امرأة ما استسلمت لقدري
إلا حين علمت أن الحياة على كفه تمشي
وعند المنية لن يدوم كل من فيها
فما عادت الأحلام تستهويني
ولا نوائب الدهر ترعبني
بعد أن هدأت عواصفها عند شاطئي
فأرحت فكري وبالي لأهنأ بيومي
وتركت مشيئة الغد لربي
فلست أعلم منه بما هو خير لي
ولا ما دونته الأقدار بلوحي
حينها اختليت لأعزف بذاتي
لحنا شجيا على أوتار زماني
بعد أن أدركت أن من فيه لايشبهني
ولا أحد سيقرأ صمتي ولا صخبي
هو ناموس الحياة سيظل فينا يسري
والكل مبحر في نفس مركبه
فلنقف عند واحة القناعة لنرتوي
لعل النفوس تحيا برضاها
فتزهد عن أهوائها وأطماعها
فما الأماني ستفر عن مكتوبنا
ولا أرزاقنا سيسلبها غيرنا
لذا لنعش حياتنا بهدوء وأمان
ولا نركض خلفها لاهثين
#سميا_دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق