بقلم الشاعر عبد العزيز دغيش
عيناها عيناه
عيناه أرض غريقة في فيض حنان
سفين يتلاطم يتهاوى بين عواصف الأحلام
عيناها طوفان حينا ..
شوق وابحار حينا
سفين أمان أحيان
عيناه إعصار نار
و حنان
شوق ولهفة وانتظار
أمل بلا قرار
إطار قلادة على صدرها
قبلتان ، وردتان على خديها
عيناه عشق حميم لجلنار
عيناه ، عيناها
تشابك و تداخل الأنوار
التحام للفجر والمساء
الليل والنهار
عيناه ، عيناها
شظايا شهب وانفجار
وله، و عطاء و أسفار
بلا حدود ، إيثار ولا حدود لإيثار
عيناه ، عيناها بعض حلم
وبعض صبر وبعض إختبار
عيناك وحش يلتهمني حينا
وحينا ينثرني في أخاديد القلب
كفلاح ينثر بذاره في أيار
محراث يقلب في الضلوع
ولا يخشى انكسار
يطول مع عيناها الحوار
عينايا طريدة لها في شباكها
أنا ، من أول الليل إلى آخر النهار
، دوار ، وغيبوبة في الأحداق
وليس ثمة مخرج أو كوة لفرار
وبادئ ذي بدء
من النهاية إلى البداية
عيناها عيناه
لا تحكي العينان طوفان
ولا إنفجار
بل بعثرة و مسيرة التئام
لملمة لجراح وسهام
وتراكم حنان
و أمواج بحار ، أشواق ، ولهفة
لاحتضان الزمان
في عينيك يا حبيبتي
حلما مجسدا حارا ، أنا
عيناك حديقة لا تحدها أسوار
متلألئة النجوم منتشرة الضياء
عمق ما خلق الله من جمال و من أسرار
.
.
عبدالعزيز دغيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق