الاثنين، 15 أبريل 2019

شئتَ الغياب
بقلم الشاعرة خديجة بلغنامي
على ذبذبات
 انتظاري
يمر  الليل متأنياً
والمرايا تحجب
 رؤياي...
فلا جسدي يقرأني
ولا خلجاتي  تَصْدُقُني
كل شيء باهت...
لا الغسق غسق
ولا السَّحر سحر 
ولا أنا أنا 
لأفك شفرةَ
 عينيكَ يا آدم
وأقتلعُ هشاشتكَ
مِنْ  مُشْتَهَياتِكَ
وأتسربُ إليْكَ 
عبر ممراتٍ 
معبدةٍ بالحبِّ...
تصير   حناياكَ 
موطني
واغفو فوق صدرك
 دون ضجر ْ 
تنام هواجسي
ويتوقفُ  تقلبي
 بطرقات الانتظار 
لكن هيهات 
كم شئتُ وشئتُ
و شئتَ الغياب
فغرستَ أثركَ 
في مفردات الذهاب
تحت أقدام القمر
 جمعت كيدك 
ورحلتْ
وتركتني على
 أعتاب الدهر
أهدر عمري
أمشط الصمت
وأصنع من جدائله
ستائر لليلي 
الطويل
ركبت موج 
العناد
وتركت أشرعتي
تحترق 
بحمى السهاد
و  شرفاتي ما عادت
 تعانق
 نقع خطوك
 وعيونك  لم تعد
ترتسم بلهفتي
واشتياقي 
غريبة  صرت 
بممرات  الوجع...
يحتويني 
صدى عطرك 
ويضمني  حُزني
 فأنثر رماد 
احتراقي
عَلَّهُ يُطفئُ
 صقيع هجرك...
أُصَلِّبُ وجهي
بالسماء...
 لأبعث توسلاتي
 مع الريح... علها
تأتيني بالخبر اليقين
أو يرسلك السحاب 
مطرا تغسل
 نحيب القلب
الحزين

بقلمي
خديجة بلغنامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق