قصيدتي أحاكي بها نزوات الدنيا الفانية
#جدائل #السراب
بقلم الشاعر محمد صبي الخالدي
لماذا أيقظتني ؟؟؟
دعيني ألوج في سرابي !!!
إتركي كتفي لاأُريد العتابِ ..
آه كفُكِ قاسٍ
يَهُزني كَخنجرِ ليلٍ
بريقَ غدرهِ أدهشَ السماواتِ
دعيني وإذهبي
بعيداً بعيدا ولا تعودي
لأن صنانَ جِسمكِ يذبحُ النسماتِ
ماذا تريدينَ مني
وحظُ شملكِ عاقرٌ
معي كأنه زَفرٌ مخلدٌ بالزفراتِ
إسكتي لا تتكلمي
بصوتكِ المهلهلِ دائماً
قد جزعَ سكينكِ من طعناتي
إسكتي أشبعتني
كلاما مُزخرفا بالمُنى
وعند الوفاءِ تُصفعُ الكلماتِ
إذهبي لا تتوسلي
لا تتمسكني مطلقا
فانا جدباءٌ لم يَلِجها فراتِ
إني طلقتك مراراً
ولن أضاجع غروركِ بحياتي
إذهبي غُري غيري
بجدائلكِ بسرابك فلن
أكون قذاً بالمُبصراتِ
كم أسقَطتِ صورحاً وكم
عَبِثت رياحَكِ بالرفاةِ
وكم أطعمتِ الصخرَ صلداٌ
حتى حرمتهِ زَهوتِ الإنباتِ
وتلك أطلالُ القصورِ شاهدةٌ
وهضيمَ مِلوكها بالفلواتِ
وتلكَ جناتُ الغرورِ خاويةً
فايهما تكونُ المعلقات
أينَ الجفون الكحلِ ورموشها
أين الشفاهُ السمرُ الغانيات
أين اللسان صارعُ الحق
تجبراً مُنغمساً بالموبقاتِ
أين سلاطينُ الدَهرِ وعروشَها
أين كفوفُ الغدرِ القاتلاتِ
أين هي الأسماءُ بسماعِها
تضطربُ النفوسَ والخافقاتِ
أينَ الكنوزُ وكانِزَها بخلاً
تارةً وأخرى بالمُحرماتِ
أينَ المتمني زوال النعمةِحسداً
يقيناً مخلداً بالحسراتِ
كُلَها أَمسَت وأصبحَت خبراً
كَهشيمٍ مَزقتهُ الذارياتِ
ياإبن آدمَ خُلقتَ من
طينٍ عبداً لربِ الراقصاتِ
خُلقتَ لعهدٍ قَطعتَهُ
في عالمٍ حياتُهُ النفحاتِ
عاهدتَ أن تكونَ للهِ صاغراً
وحرثُكَ يزهو بالحسناتِ
خاتمتي ... والموتَ خاتِمَنا
نهايتَنا جيفةً بعدَ المماتِ
بقلمي
محمد صبي الخالدي
12/4/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق