تَلومُ على ما ترى في نومِها
بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير
قالوا لها في الـنَّومِ ...
يهـواكِ الرَّئيسُ ..
فأقبلت نحو الرَّئيسِ تَـلومُـهُ
قالت ألم تَسْمع بما قالـوا ..؟
أجـابَ سَـمعتُـه ..
وبدا عليه وُجُــومُــهُ
وتهدَّدَتْـهُ بأنَّه ..
لو لم يَتبْ عن حُـبِّـها..
سـوءَ الـعَـذابِ تَـسُـومُـهُ
وتغيبُ عن عينيهِ حتَّى لا يَرى ..
ذاك الوَميضَ ..
وتسْـتبيهِ غُـيـومُـهُ
ويظَلُّ يرتشِفُ السَّرابَ ..
وشَـوقُـهُ أبَــداً ..
لِـنَـبـعٍ لا يزالُ يَـرومُــهُ
نَـبـعٍ من السِّحرِ المُذَوَّب في العيونِ
تَهدَّلَتْ في جانبيهِ كُـرومُـهُ
يا أنتِ رِفْــقـاً إنَّها ..
أضغاثُ أحلامٍ ..
بليلٍ أرهقَتـْكِ نجـومُـهُ
واللا شُعورُ يخافُ ..
من هَـمْسِ الأُلى قالـوا ..
وتَـظهـرُ في الـمنامِ هُـمومُـهُ
فَـَدَعي مَـلامَـكِ للرَّئيسِ فإنَّهُ..
يُضْنيهِ حَقَّـاً في الهوى مَـكْـتومُـهُ
قـولي لـهـم ..
إنَّ الـرئيسَّ يُحـبُّني .. وأحـبُّـهُ
ولِـذا فلستُ ألُـومُـهُ
ما قيـمةُ الكتْمـانِ ِ..
إن فَـضحَ الـهوى..
في كلِّ وجْـهٍ عاشِـقٍ مَـرْسُـومُـهُ ؟.
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوَهْـم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق