شهادة الريح
بقلم نعيم الدغيمات
شهادة الريح معلقة في الاغصان
والأشجارتستظل بظلي
وجريمتي اني بصحبة طيفي
اتوارى خلف التلال
فقضيتي منظورة في الهواء
ستصبح غَدًاًبين يدي القضاة
وكفي مطويةالى عنقي
وشهود الفناء يركضون بلا كفوف
وفي اخرالرواق شيخ كبير
يداعب كفيه ويتجهزللفتيا
يمص السواك وينظرفي القاعه
فكل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله
ويسألني لِمَ جلست تحت الْظِلاًلْ
وكفك الى عنقك فلماذا الهمهمات
فقلت لساني طويل اطول من الف عام
فقال لي أصمت أو خُذْ جٌزْأً من صمتي
واخفض جناحك الى سيادة القاضي
فتمنيت ان استمع لأنشودة عالميدان
فخطاي ذاوية هدتها رياح الشيخوخه
والاصوات الكئيبه القريبه والبعيده
أفقدتني احساسي في مشاهد الفلم
يوم كنت على رمال الشط
أقلب صفحات التاريخ الماضي والحاضر
امزقها واقذفها في عرض البحر
فكل بدعة ضلاله
وفي كل يوم سجود للسهو
وأنا مسكون بجمال الركعات والسجدات
اسمع صوت متهدج يردد من بعيد
كل ضلاله في النار
فناديت باعلى صوتي وصمت الجميع
حتى لاتسمع همس في قاعة المحكمه
ياأجدادي يامشاعل الضوء
يارجال الرضا والقبول
يامن كان صفكم كالبنيان المرصوص
تخرجون الناس من الظلمات الى النور
فهتف كل من في المحكمه الله أكبر
وغادر الجميع سواي
شدني الشرطي من يدي وفتح باب السجن
فقلت في نفسي ياأيها الشيخ
أتراني كنت في ضلال مبين فاهديت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق