صراع
للشاعر / د . سامح درويش
……………
يصارعني - في هواك - التردّدُ
و الخوف من عاصفات الربيعْ !!
فكيف أجيئُ ؟ و صوت التراجع
بيني و بينك سـدٌّ منـيــعْ
و همهمة الشكّ تأمرني
بالتجمّد في مطرحي ، فأطيعْ
………………………
أحس بضيق العوالم حولي
و خلف عيونِكِ كونٌ وسيعْ
و عمرٌ جديدٌ ، و سحرٌ فريدٌ ،
و أُفْقٌ بهـيٌّ ، ونجمٌ لموعْ
و ألف مدينة حبٍّ ، بها الأمنيات
.... زهـورٌ تزين الربوعْ
جمالكِ ، .. عيدٌ بهيج ، و لمسة
.. فرْحٍ تكفكفُ عني الدموعْ
يُهلُّ ... فأهربُ منه !! و من
رغباتٍ تَأَجَّجُ بين الضلوعْ
……………………
أحاولُ في حبِّكِ المستحيلَ
و أهربُ من نبض قلبي الوَلوعْ
أحاول ألَّا أعيشَ الحياةَ
التي بكِ تصبح صفواً وديعْ
و ألَّا أريدَ الأمانَ الذي في
يديكِ ، و في الطرقات أضيعْ
و ألَّا أُقبّلَ في شفتيكِ الخصوبةَ
.... و الجدبُ حولي يشيعْ
أحاول ألَّا أحسَّ بدفئكِ
حين يُجمِّدُ روحي الصقيعْ
و ألَّا أشمَّ أريج الهوى
بأنفاسكِ العطرات يضوعْ
و ألَّا أعانقَ نور جبينِكِ
في الليل ، و الريح تطفي الشموعْ
أحاول ألَّا أصيخَ لصوتِكِ
يهمس بالحب لحناً بديعْ
يبدّدُ من أذنيَّ صراخ الأسى
... و ضجيج الظنون الفظيعْ
………………
أحاول ألَّا أحبَّكِ ، و الحب
كل حياتي .... فهل أستطيعْ ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق