لا تنظري للخلف
بقلم الشاعر فيصل جرادات
إنَّ حزناً في كياني
قد تسرَّبْ
حاولتُ
من كلِّ الهواجسِ
من قبود العشقِ
أهربْ
فوجدتُني
وجهاً لوجهٍ ألتقيهِ
وكان أقربْ
وفَتَحتُ عيني سائلاً
ما ذا جرى؟
والشمسُ في حضنِ المغيبِ
تًرَنَّقَتْ
فوق التلالِ
ونور وجهكِ قد تغرَّبْ
أتظنُّ أني كنت ألهو؟
عندما قلبي تكسَّرَ
ثم تنغرزُ الشَّظايا
في عٌروقي
حينَ تنفجرُ النجومُ
على شبابيكي
ويقتل ألفُ كوكبْ
لم أكن ألهو وألعبْ
إنني أجري وأجري
خلفها
وأظنها قد أقبلتْ نحوي
فكانت دائما تمشي وتذهبْ
إنه الحب الذي
في كل أوردتي تسرَّبْ
إنه عشقي ونبعي
منه نبضُ القلبِ يشربْ
صار حبِّي لا يُساوي
أيَّ شيءٍ
وهْوَ عُمري وحَنيني
وهٌوَ آلامي
وأوجاعي
وآهات الأنينِ
كيفَ يُلقى...نابضاً قلبي
على الطرقات
يلهث خلف أقدامٍ يقبِّلها
فداسَت وجهَه اقدامُ
نوبات الجنونِ
لو كنتُ حقاً أيَ شيءٍ
كنتُ أقربْ
كُتِبَِتْ عليَّ حكايةٌ
لا أدرِ كيف أواجه الدنيا بها
أو كنت أهربْ
إنَّهُ نايٌ حقيقيٌ مٌثقَّبْ
إنَّهُ لحنٌ حقيقيٌّ
وأسمعه وأطربٌ
إنَّهُ وجعي أنا
حبي أنا
عشقي أنا
وأنا الذي في جمرهِ
قلبي يُعذَّبْ
إذهبي ما شئتِ
إنِّي قد وصلتُ نهايتي
والموت أقربْ
إذهبي
لا تنظري للخلف
حين تودعيني
لا تقلقي
سأكون في أزهارِ
سوسنةٍ
وبعضِ شقائق النعمانِ
أسقيها وأشربْ
فيصل جرادات
ٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق