الأربعاء، 1 مايو 2019

عيد العمال للشاعر عمر بنحيدي

عيد العمال: 
عمر بنحيدي
« بأية حال عدت ياعيد؟» 
كلنا لذكراك تخليد
ذكرى فخر  وتمجيد
لانتهاء  زمن العمال العبيد
كسروا فيه كل القيود
رقصوا وصدحوا بالنشيد
بفضل الفكر السديد
«واليوم هل فيك تجديد؟»
في الغرب العامل سيد الأسياد
رغم مزاحمة الآلة للسواعد
اما. عند نا فلازال زمن السخرة والعبيد
في الأرض المقدسة إما محاصر أو  شهيد
وأنت يا عربي إماعن الوطن شريد
أو داخله أسير أو  مفقود
الطرد شبح مفزع لكل چريء عنيد
خرق قاعدة الاستغلال البغيض :
أشتغل ولا تتكلم
وإلا ألصقت بك التهم
ولبست  الحديد 
أو  تغرق  في بؤس شديد..

لكنك تبقى شامخا  رغم الاستصغار
فأنت باني البوادي والحضر
التاريخ سيرد لك الاعتبار
والاجيل القادمة تأخذ منك العبر
كيفما كانت الجبة(١)
فكل العمال في جب واحد
فلااختلاف بين  العامل والاستاذ المتعاقد
الخراطيم والخوذات لهما معا
حتى يذعنا ويعلنا  الطاعة
يا عربي ! العلم اولى من العمل
لأطفال هم صناع المستقبل
يا عربي أبن الانسان
قبل التفاخر بالبنيان
قدم للطفل  القلم والقرطاس
ولا تهديه بندقية و رصاصا
فعيدا  سعيدا  يابني الغد المجيد.

(١): الجبة: لباس مميز لكل فئة من العمال ّ

 عمر بنحيدي.         1/5/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق