#بين_قلمي_وطريقي
بقلم الأديبة سميا دكالي
وككل مرة حين توقظني ذاكرتي
لتتراكم حفنة من الحنين على صدري
فتذكرني أن واديهم ليس بوادي
وأني لن أستطيع أن أجامل غيري
فذاك ما عشته يوما ولا كان طبعي
فكيف لي أن أنخلع عن جلدي؟
حينها أهرع وكلي لهفة إلى قلمي
ثمة علاقة بين قلمي وطريقي
ريشتي تكتب كل ما يحدثها به قلبي
لتتوه بين أزقة صفحات مسودتي
وبين بكاء الأحرف تسبح
فتحكي عن خدعة أحلام لم تكن يوما لي
عشت وأنا أنسجها كأبهى حلة في مخيلتي
هو قلمي عاش ليكتبني
بكل بحرية دون أن ينافقني
عندما آوي إليه يشعر بي فيضمني
هو لايشبه البتة طريقي
فكم رسمت أجمل صورة لغدي
وشققت بين الصخر والأشواك دربي
ففاجأني غدي... وخذلتني طريقي
فتشت عن نفسي حينها ...عن نبضات قلبي
لأجدها تاهت بين أزقة طريقي
لتأخذها مني ومعها عبق أيامي
بعد أن نثرته على كل من حولي
ويتحطم كل ما بداخلي في صفحات دربي
ما عدا يهمني غدي ليسلب كل شيء مني
لكن ليترك لي حريتي وقلمي
#سميا_دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق