بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
كنت بجانب الحطيئه
ابحث عن قصيده
دمي ياكل بعض دمي
حين عرفت اني داهيه
من دواهي العرب
حين اقسمت بالجبل
فصرت نمر من ورق
وبطل كذاب
وكل هذاتحت الحساب
يوم وقفت بالباب
استجدي السحاب
وبعضا من شُعَاعْ
اَطْلَقَتْهُ الشمس على كَذِبي
فانالص مثل وطني
حين ارتمى بحضن النهر
يرتدي ثوبا منمرق مزركش
اتراني كنت موهوب
حين بعت الفجل بالساحات
وصدقت وطني
وماكذبت اهلي
فتبت كل القبائل
فقبيلتي أسخف مني
بعدان طًعَنْتُ في السن
ارى شعاع الشمس ببياض عيني
بعد ان سلبت ارادتي
على مذبح ملاحم الشعر
فقد أقيمت ملحمتي
وتجهزت للاعدام
فياويح قريش أكلتهم الحرب
منذان ولدت جنين
في وطن كذاب
أخذمني بعض شبابي
وتركني خالي الوفاض
مابجعبتي غيرصراخ بياع فجل
وطن كذاب وانا كذاب
ماأَنّْ كتفي تحت العبء والارهاق
فالريح هي من حملتني
وزورت بطاقتي الشخصيه
من بائع للفجل لبائع للصحف الكئيبه
فانا لا اريد ان اصبح شهيد
وسابقى افتش في العيد عني
بعدان اصبحت قعيد
لااقوى على ان اجرالعربه
فانا منذ زمن وراء الاكمه
أستمع لأمرأة تشبه الوطن لعوب
تمزق الجيوب
لتخرج منها الفقر
وجيوب الفقر وتوشمني بالجبن
وهي تغرف من أكوام الكذب
وانا ابن وطن كذاب
لامنتمي الا الى صناديق الفجل
لاني كجلمود صخر
اُشْبِهُ وطني تماما بِالجَدّبْ
لهذا وسموني بالجنون
حتى اقتنعت ان الجنون فنون
وطن كذاب
وانا كذاب
لكني ماكذبت اهلي
فهذا الفجل من غور المزرعه
زرعه جدي وسافرفي المدى
وترك الديارلكل سمسمسار
يبيع على بيعي بالدولار
انا من حفظ حديث النبي
لايبيع احدكم على بيع أخيه
وطن يكذب على نفسه مثلي
فيا ايتها السواقي
انتحري وتفجري
فلم تعد حكايا الصيف بالديوان
ففي دار الاذاعه تعلمت الكذب
ان لي وطن مثلي كذاب
لكني ماكذبت اهلي
منذان كنت جنين من سلالة الطين
رغم اني لم اطلق رصاصه واحده
وعلى صدري عدة نياشين
وطن كذاب علمني الكذب
رغم اني قلت الحقيقه بحقه
يوم جذبني اَلْجَدّبْ
وتركني بلا جاذبيه
واوهمني اني على سطح القمر
أغني أغاني المعموره
بصوت متهدج
يملأئه حزن على مصداقية جدي
الراحل الى ماوراء البحار
يرقبني انا الحفيد الكذاب
في وطن كذاب
فمن لم يصدقني سيصبح كذاب
مع اني لم اكذب اهلي
وكذبت نفسي
سلام ياوطن فانا وانت حدوته
لأغنية معباة في صناديق الفجل
فلك ان تقبلني اوتعتقلني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق