بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
أخاف عليك
ياوطني
اخاف عليك
من أقدام دنّست طهرك
من أنفاس لوثت عطرك
أخاف عليك
ياوطني
من ارزاق سحقت قمحك
من اوقات قتلت صبرك
من دموع قصمت ظهرك
من انذال يوما
كانوا حبيبات رملك
قطرات نهرك
من كروش لا تشبع
وايدي هدمت مصنع
من عيون غريبة
كشاشة فيها اخبار الدمار
ولوحة رسم فيها مستنقع
عبروا الحدود
وهدموا سدود
فاشعلنا بخورا برائحة البارود
وذاك العاشق يحمل وردة ويتصنع
ومعشوقة تنتظر الغروب وتركع
يزرعون ياسمين يبدو ابيض
وعشاق يتراقصون حوله سكارى
ينتحلون الحضارة
ونحن هنا
بتوقيت هنا
بعرس هنا
وموت هنا
وصبر هنا
نمارس طقوس الآنا
نسينا ياسمين من قاسيون
تدلى....
خيم على شامنا حانيا وتعلّى
يعطر آذان المساجد
ويطلي اجراس الكنائس
وانفاس تدور وتدور
تنتظر اذنا للعبور
بين الزقاقات
فوق الجدران
تطرق بيبان الذاكرة
علها تنهض
ولو متأخرة
....غير متناحرة
صلاح محمد الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق