الأربعاء، 19 يونيو 2019

وطني للشاعرة سعاد الشقوري

وطني 
بقلم الشاعرة سعاد الشقوري
تنتابني الذكريات
في صحراء قاحلة من الافكار
تشتاق أن تورق
زمنا تألقت له المآقي 
أزهر ربيعه
واخضرت لنداه القلوب
يجري لجينه
يشدو خريره
لحن الحياة بكل اللغات.
مشيت على دربه
أحمل أحلامي
على كفتيَّ الصغيرتين
أمشى فوق السحاب
أنسج خيوط الشمس
أبني بيتي.....
أبني وطني......
وتتدفق  أنهار الوفاء
تتشابك سواعد الأمل
وتنهمر السيول
معلنة ميلاد ربيع جديد
ومجيء موسم الأعراس......
وينتحر الأمل !!!
وقفت وراء جلاديه مشدوهة.
لبست ثوب الحداد
يعلن موت تاريخي
ووأد الأيام.
لا  أمل
لا  ربيع
لا  أعراس
أرتدي ثوبا على غير مقاسي
نُكئ  جرح داخلي
نزف
سالت دماؤه
تُضمخ ذكريات الأجداد.
ورحل  الفجر
حمل ضوءه  بعيدا... بعيدا
استبدلوا لونه بدخان معتم
لكن بقايا سناه
سقطت على الأرض
تخصبها من جديد
تبعثها  أجسادا
تضع بأكفها 
بنفسجا....
أغصان زيتون....
وبندقية.

سعاد الشقوري  19/6/20.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق