السبت، 8 يونيو 2019

مدرسة ومعلم لبشاعر محي الدين أمهاوش

  
مدرسة ومعلم
بقلم ابشاعر محي الدين أمهاوش
من طبعي وديدني
أتأمل الأشياء
أحس الأشخاص
فأعرف ما أريد
أحسم اختياري
أعلن قراري
لا أتهور
لا أتردد
أركب الأمواج
أواجه الأهوال
لا أخاف
ثابت وعنيد
من مرفإ إلى مرفإ
ومن رحلة إلى رحلة
أواصل الإبجار وأتجدد
لا أبالي
بالهزائم والخسائر
ولا بالعد والعدد..
أصدُق في إحساسي 
وأثق فيه
أرسم هدفي
لا أحيد 
أعرف كيف أصنع سفني
أقوم عثراتي وسقطاتي
ودائما أبدع
وأجيد
إحساسي نقاء وصفاء
من نبع روحي
فيض نبضي
تدفق نفسي
ومعدن خالص فريد..
علمتني الحياة 
من دروسها
العزم والإصرار
التحمل والصبر
وكلما زادتني أستزيد
تعلمت منها بالتمرس
الخبرة والحكمة 
كيف أفيد وأستفيد
وأدركت أنها مدرسة 
رائدة وعظيمة
ومعلم مقتدر ومجيد
دخلتها وآمنت بالتعلم
ثم بالتعلم ما حييت
من العمر
القصير أو المديد
فسعيت بقدر اجتهادي
أتلمس وجودي
رسالتي
نهج سعادتي
سمعت منها عن الحب
تاريخا وملاحم وأساطير
والأقوام تمدح وتشيد
قرأت عنه أسفارا
بشغف ونهم
روعات جديد وتليد
فكان أن تعلقت به
صار غوايتي
حاجتي ومطلبي
أقرأ وأبحث وأعيد
قرأت عنه قولهم
كيف أنه للانسان
كالدم في الوريد
فقلت كيف يكون
ومتى ألقاه وأجربه
لعل قولهم سديد؟
وقولهم إنه شراكة
فقلت أنى لي بشريك
وسط الزحمة والعبيد؟
وقلت أتراني تأخرت
ورحلاتي أخفقت
وحرماني بات أكيد؟
أم تراني غير محظوظ
بالحب والشريك
وحلمي موغل في البعيد؟
ومن حيث لا أدري
رأيت ملاكا تخطى
الحمى وقضبان الحديد
ألقى علي سحر ذبذباته
إخترقت عيونه دفاعاتي 
أردتني رماحها كالشهيد
وهنالك أحسست 
في تلك اللحظة والموتة
وقع انقلاب
في كياني شديد..
................................
بقلم: محي الدين أمهاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق