الثلاثاء، 2 يوليو 2019

دمشق للشاعر محمد سعيد عبد العال

بقلم الشاعر محمد سعيد عبد العال
إنها دمشق ..
 ملكة الدنيا بلا منازع وبلا مزاحم
 سيدةُ الماضي وعروسُ الحاضرِ ونوارة القادم
 إنها دمشق ..
 عاصمةُ التاريخِ .. وملحمة الملاحم ..
 كتبَ عنها الكاتبون ..  وغنى لها المغنون ..
 حكى عنها الشعراء وقرأ عنها القراء
 هي باقية بقاءُ زهر الليمون وصامدة صمود جبل قاسيون 
 هي مروان  وهشام  والمتصم وهارون
 تحدها الشمس من كل جانب

من يحاول أن يقطفَ منها قطفة أو يخطفُ منها خطفة  يرمى بشهاب ثاقب .

ولأنها دمشق .. كتبت عنها ..  ما أسعفتني به حروفي المتواضعة وما منحتني  إياه قريحتي  علي أكون قد وفيت دمشق بعضاً من حقوقها علينا  ..

وخاطرتي النثرية هذه  مقدمة إلى كل سوري شريف بل إلى كل عربي وطني نظيف 
 لا يتنكر لدمشق ولا ينسى ما قدمته له دمشق على مر السنين ولا يتخلى عن دمشق 
 وإذا سُئل عنها أجاب وبكل صدق وقوة
 هي عاصمتنا وعاصمة أولادنا  لا بديل لنا عنها ولا هي لها عنا بديل ..
 ومهما كتب في حقها .. ومهما  عنها قيل  تبقى دمشق عاصمة سورية
 فلا أوروبا ولا مال أوروبا ولا عيش أوربا ينسينا ما قدمته سوريا لنا مذ كنا صغارا وحتى أصبحنا هنا .. في بلاد المهجر ..
  هذه أمانة  لدينا .. علينا تسليمها إلى أولادنا ..  
 أن نشرح لهم  من تكون سوريا ومن تكون دمشق 
 أن نعلمهم كيف يحبون دمشق وكيف يكون  العشق لدمشق ..
 رد الله الصحة لسوريا .. وعافاها ..ورد  إليها كل من هاجر منها وغادرها  وجافاها  بسبب أو بدون سبب ..  اللهم آمين  ....  اللهم آمين ....
 .......

خاطرتي النثرية  والجديدة والتي تنشرُ للمرة الأولى  ..
 عنوانها ......  دمشق  ..
 لأتمنى أن تنال من إعجابكم      ..
 صباحكم  سوريا بامتياز ....................
 من هولندا .. مملكة الزهور والطيور .
 ............

....  دمشق 

ما خُلقَ العشقُ إلا لكِ
 دمشقُ .. يا حُلمي الليلكي
 دمشقُ .. يا مَرجةَ العالمِ
 ويا مُهجة الهائمِ المشتكي
 يا واحة السائحِ القادمِ 
 ويا راحة السارحِ المنهكِ
 ....
 دمشقُ .. يا حدةَ الأقوياءِ
 ويا سُدةَ المجدِ والكبرياءِ
 ويا بردةَ الزهدِ والأصفياءِ 
 ويا وردةَ الوردِ .. مَن مثلكِ ؟؟
 ....
 سَنا القمحُ أنتِ ..  وأنتِ الحصيدْ
 مُنى الفرحُ أنتِ ..  ولُبُ القصيدْ
 وأنتِ النشيدُ القديمُ الجديدْ ..
 وعشقي الوحيدُ ... فما قولكِ ؟؟
 .....
 أيا شامُ .. كمْ جاشَ فيكِ الغرامُ ؟؟
 وكمْ عاشَ في داخلي ظلكِ  ؟؟
 وكمْ حامَ في روابيكِ الحمامُ ؟؟
 وكمْ نامَ في ساحلي ليلكِ ؟؟
 ....
 أتدرينَ إنْ ضَلَ عنكِ الورى
 وأغفلَ خائنهمْ فضلُكِ
 ....
 تؤوبُ الجبالُ ومعها الثرى
 وتحكي الحضاراتُ عن أصلِكِ
 ....
 تراءتْ أزاهيري في سهلِكِ
 وضاءتْ  تعابيري من فعلِكِ
 وفاءتْ مناشيري ترجو وصالاً
 فهلْ من سبيلٍ إلى وصلِكِ ؟؟
 .....
 لعينيكِ يا شامُ دونَ أحدْ
 يكونُ السلامُ  .. تهونُ العقدْ
 يعودُ الوئامُ الذي قد شردْ
 وتصفو الفضاءاتُ من أجلِكِ .
 .....
 ما خُلقَ العشقُ ... إلا لكِ  .
 ......
 محمد سعيد عبد العال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق