الجمعة، 30 أغسطس 2019

ولادة قصيرة...بقلم الشاعر بوعلام حمدوني

ولادة قصيدة

و في كل قصيدة
ترفرف الحروف
محلقة بعيدا
 عن ضوضاء
تعج بها أهازيج الشوق
و صرخات الحنين
 تقد سطور القصيد .
أقرأ تعويذة النسيان
على ملامح شياطين
الذوبان ،
تفضح الرعشة
في عيون الحرمان .
أبحث عن صدى صمت
يتأوه باسم الشوق
بين تموجات عيون
تلامس نظرات
تبرق رماح نزوة
تهل برياح الغواية .
الحروف صامت
عن رضاب هنيهات
أرهقتها شفاه النجوى ،
تحيك سرب قبلات
بين طلاسم الهنيهات
لوشاح بلهفة الهذيان .
 القصيدة حبلى بآهات
يئن صداها
من كوة عهد
يجتث رفاث وعد
يلهث سرابا ..
يذبح بحة الصياح .
ألملم صمت حروفي
و أعيدها حبرا
لتنضج نبضا
بجديد المدى
لفصول براعم فجر
تزهر في عيون المنى .
هناك ..
على رصيف القمر
أترقب ولادة قصيدة
تحمل ملامح ..
براءة طفولتي ،
ترتب عنفوان عقارب القدر
على أهازيج اللامنتهى
لما تبقى من العمر .

بوعلام حمدوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق