الخميس، 29 أغسطس 2019

ليس المنافق من له وجهان للشاعر أسامة أبو العلا

بقلم الشاعر أسامة أبو العلا
لَيْسَ  الْمُنَافِقُ  مَنْ  لَهُ ُ  وَجْهَانِ
قَدْ  كَانَ  هَذَا   سَالِفَ    الْأَزْمَانِ

الْآنَ   كُلّ   مُنَافِقٍ    تُلْفِي   لَهُ ُ
أَلْفَاً      يُبَدِّلِهُا      بِكُلِّ     أَوَانِ

إِنْ جَاءَ أَهْلَ الدِّينِ أَوْحَى سَمْتُهُ ُ
بِتَمَسُّكٍ    بِالْهَدْيِ     وَ   الْقُرْآنِ

وَتَرَاهُ  يَدْمَعُ  مِنْ قِراَءَةِ خَاشِعٍ
فَتَقُولُ :  حَاشَا  تَكْذِبُ الْعَيْنَانِ 

وَ مَتَى يُغَادِرْهُمْ يُغَادِرْهُ التُّقَى
وَ لَهُ ُ  بُعَيْدَ  الْحَالِ  حَالٌ  ثَانِ

فَإِذَا أَتَى اللَّاهِينَ  يَلْهُو  مَعْهُمُ ُ
وَ  يُبَدِّلُ     الْقُرْآنَ     بِالْأَلْحَانِ

عَيْنٌ عَلَى كُلِّ الْعِبَادِ  وَ لَمْ  يُبَا-
لِ  بِأَيِّهِمْ  يُوشِي إِلَى السُّلْطَانِ

حُلْوُ  الْلِسَانِ   فَلَا  تَشُكُّ  بِوِدِّهِ ِ
 وَالْقَلْبُ فِيهِ  كَمَا لَظَى النِّيرَانِ

عَسَسٌ كَمَا الثُّعْبَانُ يَرْصُدُ صَيْدَهُ ُ
فَحَذَارِ  مِنْ سَهْوٍ  عَنِ  الثُّعْبَانِ

وَ إِذَا وَشَى زَادَ الْوِشَايَةَ  فِرْيَةً
حَتَّى  تَؤُولَ   لِقَبْضَةِ  السَّجَانِ

فَكَأَنَّهُ ُ     الشَّيْطَانٌ     إِلَّا   أَنَّهُ ُ
مُتَشَكِّلٌ   فِي   هَيْئَةِ   الْإِنْسَانِ
______________________

أسامة ابو العلا
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق