السبت، 31 أغسطس 2019

خطاب مشفر ... بقلم الشاعر د.محمد الإدريسي

خِطابٌ مُشَفَّر
أيُّ سِحْر 
أيُّ ضَربَةِ عِشْق
اِرتعَشَتْ الشِّفاه
لمْ تَنْطِق
نَظَراتٌ تَتَسَوَّلُ رِضاه  
في صَقيع الشَّتاءِ الجَبينُ يَنْدى
إنْ سُئِلَ قالَ حَرارَةُ الهَوى
هَمَسُ نَجْوى
وَمَضاتٌ تتراءى 
اِنْسِيابٌ في مِشْيَتِه
لِيَلْحَقَ بها
الغَرامُ و ما يأْويه
يَسْتَعْطِفُ عُيونَها
قِصَّتُهُ لَن تَموتَ مع الحِكايات 
ستَعيشُ سَنوات
داخِلَ ضَريح 
يَزورُه عاشِقٌ سَميح
في ذاك الأمَلِ الضَّئيل 
حُلْمٌ واقِعٌ جَميل
إنِ اقْتَرَبتْ أشْفَتْ العَليل
كَثُرَ المُعجَبون
عاشِقُها أصابَهُ الجُنون 
كَرهَ كُلَّ العُيون
عَسْفَ القُيود
جُفونٌ أصابَها الجُمود 
مِثْلُه يَستَحِقُّ الخُلود
في عالَمٍ بِلا حُدود
الأمَلُ يَغيبُ و يَعود
يَسْتَمْطِرُ الحنان
يَلْمَعُ كالجُمان
يَنْتَظِرُ في الجِنان
بيْنَ زُهورِ الغَرام 
لَعلَّه يَربَحُ الرِّهان
خِطابٌ يحْمِلُهُ الحَمام
لُغَةَ الشِّعْرِ تَعَلَّم
تَخَلّى عَنِ الأوْهام
عاشَ واقِعَهُ دون الاسْتِسلام
مُتْعةُ الحياة
في كَنَف الأحِبَّة 
شُكراً يا زَمَن البُكاء
صاحَبْتَني صَيْفاً و شِتاء
الفَرْحَة بالتَّقسيط
الحُزنُ مِنَ دَجْلة إلى المُحيط
طنجة 31/08/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق