الجمعة، 30 أغسطس 2019

من خلف سياج العمر للشاعرة ناريمان معتوق

من خلف سياج العمر/ناريمان معتوق 

سيدي المغيّب...
ما زالت الذكرى تؤرق فينا الوجع
ونحن نعدّ خطاويك أمل
ارجع لنا أيها الإمام المغيّب
فجنوبنا،
وشجر الزيتون،
والجبل،
والصخر يسأل عنك
لم يعد كما كان
بات محروماً أكثر
من لمحة عينيك الخضراء كأرز بلادي
ولمسة يديك أيها الأب الحنون
فالشوق لملامحك قاتل
لتلك الابتسامة التي لم تفارقك
تشرق فينا شمس الحب
لوقفة العز الشامخة تلك
وتصمت الأفواه الناطقة حين تطل
لأقلام ترسم وترصّ الحروف بحب
لطريق العودة بعيون مشتاقة
ألم يحن موعد الفرحة كي تجمعنا؟
حلمي أن أراك تطل من خلف ساحات العمر 
ننتظرك بصمت
وألم الفراق هدّ مضجعنا
كل سنة بتنا نعانق لك صورة في البال
حلم أنت...
وحلم كل عاشق 
في ذكراك نخطّ الحروف
نتلو الكلمات بأمل 
علّك تسمع أنين الاشتياق
من خلف سياج العمر
علّك تأتي...ليتك تأتي
(من خلف سياج العمر)

ناريمان معتوق/لبنان
18/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق