ماذا لو تعودين •••••
بقلم الشاعر عصام الجواري
ماذا لو تعودينْ
وتعودي كما كنتِ بقلبي تسكنينْ
وفي صباحاتي
تسابقي الشمسَ لتشرقينْ
وفي مساءاتي
مع النجوم تغازلي العاشقينْ
ماذا لو تعودينْ
تُرى بأيِّ ارضٍ غير أرضي تنبتينْ
أراقبُ سمائي
لعلّكِ من بين الغيومِ تطلينْ
أمرُّ على المروجِ
لعلّكِ ما بين السنابلِ تزهرينْ
آهٍ أيا قدراً لذكراُه
أهفو وبقلبي تلوكَ السنينْ
أعلّلُ النفسَ أملاً
ما بين لهفةٍ وشوقٍ وحنينْ
فأينَ أنتِ الآن منّي
وأيُّ سماءٍ غيرَ سمائي تحلقينْ
أغالبُ الليلَ لعلَّ وعسى
فيرجعُ الآه من صدى الأنينْ
قد همتُ وقلبي
والدمعُ أثقلَ عيني لو تدرينْ
من بعدك كطفلٍ انا
تاه في زحمةِ الوافدينْ
ما عدتُ أقدرُ صدّكِ
ولا النفسَ بعد صدكِ تستكينْ
لا تسألي عنّي قد
حملتُ ما يكفي من الهمِّ لو تعلمينْ
ما زلتُ للنفسِ أصبّرُ
لعليّ التقيكِ أو أنتِ بي تلتقينْ
ماذا لو تعودينْ
فأبحرُ بروحكِ وبروحي تبحرينْ
يا منيتي كيفَ بدونكِ
أكونَُ وكيفَ بدوني تكونينْ
بقلمي/ عصام الجواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق