من قطاف التجوال
بقلم الشاعر عيسى نجيب حداد
في كل مرة
تحاكيني الغربة
وتسالني ايها المسافر
ماذا في جعبتك من الايام
قد حملت على عواتقك مصاعب
وكم هي تعدادات ترحالاتك بين الشعاب
وكم من جوازات الاسفار قد اهدرتها للعبث
لتبحث عن مبتغاك بين غلبة الايام من المشاق
كنت تحتسب ان الرحيل مجرد لحظة من العبور
على جسور السنين الغاربات ونسيت بانها تسرقك
لزهوة العمر اجمله فهل ما مر منها حسبته يرضيك
وكيف كان النتاج بالمحصلة من الثوابت العليا لك
على اي حساب دفعت تلك الفواتير لكل المعاملات
ااكملت الايفاء ام لا زلت ذاك المديون الملهوف بها
ام بقي عليك دفعة شيكات للارضاء لمن لا يسوى
ويدورك الحوار بمثل هذا كله على باب النصيحة
يوم كانت تلك بجمل اليوم تحتاج الجمل لحملها
اين الجمال الذي سيعيرك الركوبة لتتزود حاجتك
ما بقي بالامر سوى المراكب لترحالك ايها الشرود
على عتبات الايام مهجر وكانك تود اقتناص المر
بنوال كل الاشياء لكن تذكر بان حقائبك لن تسعها
فليس هناك متسع بجعابك الا للمشيئة باحتكامها
فاجري جري الوجوش وغير مقسومك لن تحوش
تلك هي احكام الباري يوهبها للمقتنع بنصيب رزقه
فان قتلتك الندامة يوما تذكر رحمة خالقك العظيم
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق