الأحد، 29 سبتمبر 2019

وحدها الريح في عراء البوح للشاعر عبد الرحمن بكري

وحدها الريح  في عراء البوح

أيها المارق خفية ..في تواشيحي
تنسخ صداك في جنح سردية الظلام
وحلم يتعثر على نافذة السجان
لم تعد خفافيشك
تهزم آخر شعاع مصابيحي
بنفس أساليبك في المكر 
وتغري بقائي في كهوف الخوف
انتهى زمن الغباء
تمهل قليلا .. 
وتخلص من مساحيق التنكر
و انفض عن حزامك غبار السطوة
بتأويل يردم شرخ الانفصام
ويشعل ثوب مبادرتي
بعود الثقاب
ألا ترى أني غيرت في شكل لباسي
واستعدت مبادرة التصدي 
وامتطيت سلالم الترقي عنوة
فما عدت تفصيلا في نسيج الجلباب 
وإن  دست بنعلك الجلدي المقدس
على حقول الماء 
وضاقت بين الأرض والسماء نفسي 
وتعثرت خطواتي 
في متاهات الاكتئاب
دائما .. ينتشي البحر في عيني أمواج التحدي
وحدها الريح تجلدني في عراء البوح 
تتعجل وقت  انفلات قافيتي
في دواة الحبر  
على قميص اندلق في دواخلي 
قصائد  تتصدى ألغام الأوهام
في سفر الإمام والقس
توسل ولو  دليلا  ..
أيها المعتوه في ركني كتفي
لتقيدني في تدوينة البغضاء
وترميني بضلالة العهر
فموازين اللغط تميل لسرب الإجماع
تضع ما أحمله في كفي 
خارج سياق التحقيق الآن
ومهما ارتدت  غطرسات الأمس
على حاضري الباسم 
بألوان القسطلان  
سينتصر النور على ديجور الغباء
ومن زخات المطر
ترتوي أنهار بشائري

            عبدالرحمن بكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق