الاثنين، 30 سبتمبر 2019

قدسي الأبية...بقلم الشاعر عبد الحافظ السيد

قُـدْسِيْ الأبِـيَّةُ قَـدْ رَمَـاهَـا الـمُعْـتَـدِي

حُمَمَاً مِـنِ الحِـقْـدِ الـدَّفِـيْـنِ الـمُـوْقـَـدِ

::

قُـدْسِيْ الأبِـيَّةُ هَلْ رَأيْـتَ جَـبِـيْـنَـهَـا؟!

فِــيْــهِ الـكَــآبَــهُ كَـمْ تَـرُوْحُ و تَـغْــتَـدِي

::

بـالـحِــقْــدِ أدْمَــاهَـا يُـدَنِّــسُ بَـيْـتَـهَــا

وَغْـــدٌ عَـقُــوْرٌ يَـسْـتَـحِـلُّ و يَـعْــتَــدِيْ

::

بـالــنَّــارِ كَــبّــلَـهَــا و يَـنْـهَـبُ حُـلْـمَـهَـا

يَــغْــتَــالُ أحْـلامَ الـطــفُــوْلَـةِ و الـغَــدِ

::

تَــرْنُــوْ بِـوَجْــهٍ شَـــاحِــبٍ قَـــدْ هَـــدّهُ

مَـكْــرُ الـلـيَـالِـيْ مِـنْ خَـبِـيْـثٍ جَـاحِــدِ

::

تَـرْنُــوْ إلَـيْـنَــا و الــدُّمُــــوْعُ طَـلِــيْــقَــةُ

مَـنْ ذا الـذي يَـسْعَـىْ إلِـيْـهَـا يَـفْـتَـدِي

::

تَـرْنُــوْ هُـنَــا و الـعَــارُ يَـلْــفَــحُ وَجْـهَـنَــا

فـالـصَّـمْــتُ عَـــارُ لـلأبِــيِّ الــصَّـــامِــدِ

::

مَـرِضَتْ .. و لكِـنْ مَـسْـتَـحِـيْـلٌ مَـوْتُـهَـا

سُــقِـيَـتْ بِـكَـأسٍ مِـنْ مَـعِــيْـنٍ الـخُـلّـدِِ

::

مَـرِضَتْ .. و لـكِـنْ مَسْـتَـحِـيْـلٌ قَـبْـرُهَـا

فِـيْـهَــا الحَـيَـاةُ و فِــيْـهَـا قَـبْــرُ الـحَـاقِــدِ

::

مَـرِضَـتْ .. و لـكِـنْ قَــدْ أتَـاهَــا غَـوْثُـهَـا

جِــيْــلٌ جَـسُـوْرٌ مِـنْ كِــرَامِ الـمَـحْــتِــدِ

::

جِــيْــلٌ أتَــاهَــا بـالــنَّـــجَـــاةِ مُــنَــادِيَــاً

بِـالحَقِ يَـمْضِـيْ يَـسْتَـبِـيْـنُ و يَـهْـتَــدِي

::

يَـسْـعَـىْ إلَــيْـهَــا ثَــائِـــرَاً و سِــلاَحُــهُ

حَـقٌ وَضِـيْـئٌ و انْـتِــفَــاضــةُ مُـفْــتَـــدِ

::

يَـسْـقِـيْ رُبَــاهَـا مِـنْ دِمَــاهُ رَخِـيْـصَـةً

الـلَّـــهُ تّــوَّجَـــهُ بِــنَــهْـــجِ مُــحَــمَّـــدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعـر / عبد الحافظ السيد
من قصيدة ( وا قدساه ! )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق