الاثنين، 2 سبتمبر 2019

السراج المنير ....بقلم الشاعر عبد الحفيظ بنيعاد

قصيدة عمودية في مدح خير البرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .

      السِّرَاجُ الْمُنِيرُ

وَسُبْحَانَ مَنْ فِي خَلْقِهِ كَانَ أَوْحَدَا 
وَفَـوْقَ زُلَالِ الْــمَـاءِ عَـرْشـاً تَـمَـدَّدَا 

بِخَتْمٍ عَـلَى سَاقَـيْـهِ كَالنَّقْشِ أَوْرَدَا 
وَصَـاحَـبَ ذِكْـرُ اللهِ نُـوراً مُـحَـمَّـدَا 

بـتَـعْـظِـيمِ  ذِكْرٍ  قَدْ صَفَاكَ  بِوَحْيِهِ
وَكُـنْـتَ بِأَبْــوَابِ اُلْـجِـنَـانِ مُـخَـلَّـداً

بِذِكْرِكَ فِـي اُلْقُرْآنِ إِشْـرَاقُ   أَحْـمَـدٍ
وَأحْـمَدُ بُشْرَى قَوْلِ عِيسَى تَــفَـرَّدَا

لِسَعْدَيْكَ بِـاُلسَّـبْـعِ اُلْـمَـثَـانِـي كَـرَامَـةٌ
وَ بُــشْـرَاكَ  بِــاُلْآذَانِ دَوْمــاً تَـــرَدَّدَا 

وَكَـمْ أَشْـرَقَ اُلْـكَـوْنُ اُلْبَهِيُّ بِـنُـورِكُمْ
وَظَــلَّـلَكُمْ رَبُّ اُلْـغَــمَــامِ    مُــؤَيِّـداً

وَأَقْــسَــمَ بِـاُلْــقُــرْآنِ أَنَّــكَ   مُرْسَلٌ
مِـنَ اُلْمُـرْسَـلِينَ اُلْقَائِمِينَ    تَـزَهُّـداً

رَسُـــولٌ وَأُمِّــــيٌّ تُــبَــلِّــغُ وَحْــيَــهُ 
لِكَيْ لَا يَـظُـنُّـوا اُلـذِّكْـرَ مِنْكَ مُـرَفَّدَا 

بَــشِــيـرٌ نَـذِيـرٌ بِـاُلْـحَـدِيـثِ مُـبَـلِّـغٌ 
رَؤُوفٌ رَحِـــيـــمٌ وَاُلْـوِدَادُ تَـمَـجَّـدَا 

وَكُـنْـتَ صَـدُوقـاً لِلْأَمَـانَـةِ حَـافِـظـاً
خَـلُوقـاً بِـأَوْصَافِ اُلْـخِصَالِ مُـزَوَّداً

رَصِـيـنٌ بِـقَـوْلِ اُلْحَقِّ نُصراً  لِوَحْيِهِ 
وَجِـبـْرِيـلُ يَـأْتِي بِاُلْـجَـوَابِ مُحَدَّداً 

مُـنِـيـرٌ كَـشَمْسٍ لَا تَـغِيبُ بِـفُـلْـكِــهَا
سِـرَاجٌ كَـبَـدْرِ اُلْـعَـاشِـقِـيـنَ تَـعَـبَّـدَا

 تُحَاوِرُ   بِاُلسِّلْمِ   اُلْحَضَارَاتِ كُـلِّـهَا 
بِعِلْمٍ دَقِيقٍ كَانَ    مَـهْـداً    فـجَدَّدَا 

هُـمُ اُلـطُّـلَقَـاءُ الْحُرُّ فِي فَتْحِ مَـكَّـةٍ
وَلَـوْ عَارَضُوا بِاُلْإِفْكِ ظُلْماً  مُشَدَّداً

وَكَـمْ أَشْهَرُوا إِسْلَامَهُمْ غِبْطَةً وَكَـمْ 
تَغَنَّوْا بِمَاحِي اُلْـكُـفْرِ صَدْحاً مُـغَرِّدَا

وَكَـمْ آمَنَ اُلْأَقْـوَامُ مِنْ بَـعْدِ كُفْرِهِمْ
وَجُبَّتْ خَطَايَاهُـمْ كَـسِـرْبٍ    تَبَدَّدَا 

وَجِـبْـرِيلُ بِاُلْـبَـيْـتِ اُلشَّرِيفِ بِوَفْدِهِ
لِإِسْـرَاءِ خَــيْـرِ اُلـنَّاسِ طَافَ مُؤَيِّدَا

فَــزَرْعٌ لِإِيـمَـانٍ بِــصَـــدْرٍ مُــطُــهَّـرٍ
وَوَضْـعٌ لِــوِزْرٍ هَــزَّ صَــدْراً تَـنَـهـَّـدَا 

وَ رَجَّ اُلْـبُـرَاقُ اُلْأَرْضَ فِي اُلْمَدِّ هَادِياً
بِـنـَاصِـفَـةِ الْـبَيْتِ    الْمُنَوَّرِ    أَرْعَدَا

نَـبِـيٌّ   بِـنُـورٍ لَمْ   يَرَ اُلْخَلْقُ    مِثْلَهُ 
سَرِيعاً   كَبَرْقٍ   شَقَّ   غَيْماً  فَأوْرَدَا 

وَأَرْكَـبَ فِي اُلـدَّأْيِ اُلْـمُـمَـرَّدِ لَــمْـسُــهُ
إِلَى اُلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى صَفُوحاً مُمَجَّداً 

وَصَلَّيْتَ قَبْلَ  اُلْبَعْثِ  رُوحَ   رِسَالَةٍ
كَـخَـتْـمِ اُلرِّسَالَاتِ اُلْـعِظَـامِ  تَـعَدُّداً

عَرَجْتَ لِعَلْيَاءِ    اُلنِّهَايَاتِ     سِدْرَةً
لِتُأْتَى    تَعَالِيمَ         اُلْإِلَهِ     تَقَلُّدا ً

وَمُوسَى بِتَخْفِيفِ اُلصَّلَاةِ    مُسَانِدٌ
أَخَاهُ  حَبِيبَ الله    نُصْحاً    مُوَدَّدَا 

وَيَـرْوِي نَـبِـيُّ اللهِ مِـعْـرَاجَ   رَفـعِـهِ
بِـقُـدْسِـيَّةِ الْإِعْجَازِ   وَصْفـاً مُـسَرَّدَا

أَضَأْت بِنُورِ اُلْوَحْيِ جَهْلَ     جَـهَالَةٍ 
وَصِرْتَ لِظَلْمَـانَا    بِعِلمِكَ   مُـرْشِداً


بِبَسْمٍ أََزَحْتَ الْحُجْبَ عَنْ لَيْلِ  أُمَّةٍ
كَنُورِ   مَـلَاكٍ  رَجَّ   كَوْناً   فَـشَـهَّـدَا 

وَ أَحْمَدُ مَحْمُودِ اُلْمَحَامِيدِ   حَـمْدُهُ 
وَأَحْـمَـدُ حَـمْـدٍ بِـاُلْحَـمِـيـدِ  تَـحَمّدَا 

فَـحَـمْـداً لِـرَبِّـي أَنَّـنَـا مِـنْ  قَـبِـيـلِـهِ
عَـشِـقْـنَـاهُ غَـيْـبـاً فِي الْقُلُوبِ تَعَمَّدَا

فَـصَـلِّ   وَسَـلِّمْ   يَـا إِلَهِـي بِقَدْرِ مَـا 
أَحَطْتَ بِعَجْزِ الْعِلْمِ غَـيْـباً    مُجَوَّدَا 

شاعر الصحراء 
عبد الحفيظ بنعياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق