الاثنين، 2 سبتمبر 2019

وإني على العهد باق للشاعر صلاح محمد الصالح

بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
واني على العهد باق
كنت من تكونين كوني
كم رقصت لاجلنا همسات
لأجلنا فقط انا وانتِ
لأجلك  غادرت الروح موطنها
بعد ان سبيتها 
أراك في اعماقي
كما ترينني انتِ
يداعب نسيمك افكاري
وذهول يوقد ناري
يوم هو كل ميلادي
يوم اقتحمت عزلة روحي 
غصبا عنوة احتلالا
وبداخلي حللتي استوطنتي وسكنتي
لم يغرني يوما نسيم الروح
لولا هيام  فرضيتيه انتِ
يكذبون ويكذبون
الهوى ليس وجها وشعرا وعيونا
ولا غرائز كزهر الليمون
فقد عشقتك دون عيون
الارواح عجب عجاب
من هول افعالها
جل جوارجي ذاهلة
لم اختر يوما وما أخترت
لكن روحي اقتادتني مكبلا
باصفاد عشقك والناس غافلون
لا خلاص ولا مناص
فروحك امتطت حبل عنقي والسكون
لما احرقتي عيني بصورك
لم اكن اريد 
وجوارحي تشهد
وإن كنت كالبدر يوم تمامه
وقطعت حديث وجدي وصيامه
ما عشقتك عشق عيون
كان يكفيكِ ويكفيني
همس ارواحنا وتراتيل شجون
قد نكون من الف ليلة وليلة
لكنها لا شيء منا
صدقا صدقيني وليصدقون
تفصل بيننا بحار وانهار
صحاري جبال ووديان
اوقات وأيام
وماهم منا في شيء
الروح اسرع من البرق
اعلم وانتِ والكل يعلمون
داخلك مثقل نعم
يناحرني قلبك المكان وشرايين
انتِ يا سري الدفين
عبيرك هو كل ميلادي
فإن ما شعرت بي يوما
اطوي سجل ايامي والمفكرة
وأرخي نهاية ميلادي
زوري قبرا جوار روحك
ضميه وتخيليني
لا تنثري عليه وردا
فعطرك يسجيني
فلعلك بذكرى سرنا ترثيني

صلاح محمد الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق