الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

أيها الربان...بقلم الشاعر محمد ثابت

أيّهَا الرُّبَّانُ ،،
فَوقَ الْمَاءِ تَطْفُو
لَا تَدَعْ تِلْكَ الرّيَاحُ تَشُقّ أشْرِعَةَ السَّفِيْنَةْ .
قَدْ مَضَىْ وَقْتٌ طَوِيلٌ
تَعْتَلِيْ الْأَمُوَاجَ ،
تَنْتَظِرُ الْوُصُولَ إلَى المَدِيْنةْ ....
وَاجِهِ الْإعْصَارَ
لَا تَخْشَى وُحُوشَ الْبَحْرِ 
وَامْضِي .... إَنّهَا مُوتَى ،
وَجِيْفَةُ لَحْمها تشكوا لأسماك البحار
فَضَاعَةُ الأشْلَاء حِينَ الْموتِ ،
لَا تَبْدُوا مَلَامِحُهَا .
أيُّهَا إلرُّبَّانُ ،
لَمْ يَبْقَى الكَثِيْرُ عَلَىْ وُصُولِكْ 
جَهّزِ المِرْسَاةَ وَاجْعَلْ مِنْ رِجَالِكَ يَحْشُدُوْنَ وَيَجْمَعُوُنْ 
كُلُّهُمْ يَرْجُوا حُضُوْرَكْ
حَامِلَاً فِيْ مَرْكِبِ الْإبْحَارِ ، 
أزْهَارَاً وَبَعْضَ الْمْاءِ فِيْ قِنِّيْنَةٍ بَيْضَاء
وَالْرِجَالُ عَلَى الطَّرَيِقْ
صُفُوفُهُمْ تَرْتَصُ حُولَ مَرَاقِدِ الشُّهَدَاءْ
ثُلَّةٌ مِنْهُمْ تَجُرُ النَّعْشَ تًرْفَعُهُ عَلَى أكْتَافِهمْ 
أصْوَاتُهُمْ كَتَبَتْ حُرُوفَ الْمَجْدِ ، 
تَصْرُخُ ... يَا شَهِيد .
وَثِيَابُهُمْ حَمْرَاءْ 
مَاتَ ذَاكَ السّيْف حِينَ انْقَضَ فُوقَ جَمَاجِم الأعْدَاءْ
مَاتَ .. لكِنْ ..!!! 
رَوْحُهُ تَحْيَا هُنَاكْ
فِيْ جُوَارِ اللّه تَبْقَى 
فِي السَمَاءْ
وَالْجَمْعُ يَهْتِفْ  
اللّه أكْبَرْ .. 
كُلُنَا رُوحُ الشَّهِيد

محمد ثابت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق