أيام حزيران
بقلم الشاعر سليم الزغل
أيلول هذا العام
صمتٌ صاخبٌ
وشوْقٌ هاربٌ
وأُغنيةٌ حزينة
وصوْتٌ ناحبٌ
وأرديةٌ ممزقةٌ
وليْلٌ ثاكلٌ
ومنثور الجديلة
وأشجارٌ مُصفّرة الضفائر
وأفواج النوارس
والمدارس والبشائر
وتحفّزٌ في القدس
وحدّ السيف
وابتهالاتٌ وثائر
واقفون على خط النار
فدائيون مع سمّار
نرتدي مرّ الذكريات
صيْفٌ بلا زوّار
وعيدٌ بلا أنوار
وبحرٌ بلا شطآن
بلا مراكب أو قرصان
اليوم يبكي الانتطار
وتنوح سارية المطار
عُمْرٌ تحدّر شاكياً
يلتاع في أهدابنا
سرقتنا أيام حزيران
يوم ضاع كرمنا
والمواسم والبيادر والبذار
يوم ضاع شوْقنا
ونبع الموارس
ونار المتارس والحصار
وسفحتُ دمع الياسمين
وصار يصفعني الحنين
نهرب الى الشرفة
ونعاين أحداق حيْفا
ويبتسم النهار
سيعيدنا الحرّاس
ها نحن في ايلول
ساقية المدامع والاحزان
سيؤوب الراحلون الى مرافئهم
واُمي لا تؤوب
أخبارنا حزينةٌ يا أُمي
العدو يتنزه في الشوارع العربية
في الواحات العربية
في القصور العربية
في منابع النفط وليلى الأخيلية
التي لم يُعلن عن احتلالها بعد
في المنامة والسماوة والعبائة
وفي مضارب الندامة
يحتسي القهوة العربية في المطارات
يتوشح بخوراً عربياً
وكوفية وسوار
ويعاقر الانخاب في الحارات
ويسهر في البارات
فان جنّ ليلُ العازفات
عادت مراكبه
لحدود أرضنا
تخوم دولتهم؟
خنادقهم والمستوطنات
***************
سليم الزغل/طولكرم
**************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق