#قصة #في_جزيرة_معزولة ⚘
بقلم الأديبة سميا دكالي
قصة فتاة عاشت حياتها كلها في جزيرة منعزلة مع أبيها الذي قضى عمره في أبحاثه العلمية ....ليقضي نحبه ويتركها وحيدة في عالم غريب ....تكتشفه بعد ذلك .
#الجزء_السابع_عشر #رحيل_آيزلا
ودعت إيزلا إيرس ودموعها على خذها......كيف ستترك البحر الذي احتضن طفولتها وذكرياتها وأحلامها ؟ أكيد لن تستطيع فراقه ولكن ذلك لن يكون سوى مؤقتا....فغيابها لن يطول كثيرا. هذا ما تعزي به نفسها المنكسرة.
اقترب دانيال منها وأخذها من يدها ليحتضنها ويخفف عنها أوجاعها وما جرعته لها الأيام ....إلا أنه شعر مجددا بشىء نحوها بنفس الإحساس الذي زاره سابقا بدأ يتأكد من انه الحب الذي دخل قلبه دون استئذان. ابتعدت منه كالعادة ربما نفس الشعور انتابها....مسحت دموعها لتتسلح بالصبر والصمود فتواجه المجهول الذي يتربص لها فليس هي التي ستستلم بسهولة وقد عودها أبوها أن تكون الأجلد عند المحن ....فكم قاسمته أقسى وأحلى الظروف متذ أن وعت بوجودها في الحياة.
عادا إلى البيت لزمع حقائبهم ونادت على روكي لتأخذه معها فهي لا تستطيع الاستغناء عنه.... فهو من بقي لها الآن ليؤنسها ويواسيها ...وبينما هي في طريقها إلى الطائرة الخاصة رفقة دانيال ورفيقاه توقفت وهي تتأمل بيتها والبحر وصورة أبيها وإيرس لا تفارقانها إلى أن جدبها دانيال من يدها مستعجلا بها حتى تصعد وتأخذ مكانها... يريد أن يبعدها عن هذا المكان لعل التفكير يرتاح منها.
أكيد لن تفكر في المكوث فلم يبقى أبوها على قيد الحياة حتى يؤنس وحدتها هنا..... وهي إن عادت إلى الجزيرة بعد رحلتها هذه التي لا تدري عنها أي شيء، ولا مع من ستلتقي ، ولا كيف ستعامل مع المحيط الجديد ؟ فذلك طبعا لن يحصل إلا بعد استرجاع نفسها التي هي ضائعة الآن ... عليها أن تكتشف العالم الآخر وأن تندمج مع البشر.... لتتعرف إلى طبائعهم المختلفة والمتقلبة فبقدر ما هي متلهفة لمعرفة حياتهم ، إلا أن الخوف قد غمر قلبها اتجاههم.
صعدت وأخذت مكانها وكلبها معها، أما دانيال فقد ابتسم لها وقلبه كاد أن يطير فرحا دون أن يدري أنه وقع في حبها.....حلقت الطائرة بعيدا شعرت حينها إيزلا بغربة موحشة، وقد بدأت الجزيزة تصغر أمام.عينيها إلى أن تلاشت لتتيقن أنه لا أمل للبقاء.
#سميا_دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق