(لست مغاضبا )
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
الى أين المسير يا معشر الراحلين
وهذه الرياح تُمْطِرُالغيم
تقيكم شر الريح من ثمود
التي لم تترك في الماضي لهم من أثر
لتنشر الغلال في السهول
وتسقي الغيم من اقواس السحاب
في مواسم الشتاء والهطول
تحت صوت تقرع فيه الطبول
على وقع اناشيد الحاصدات
يغنين للسنابل وللزهور
بصوت يشبه صوت البلابل والحساسين
وقاربي يصارع الموج في المساء
في لجة البحر العميق
تشدني الاشرعه للبعيد
والظلال الطويله تصيح من خلفي
الى أين يا أيها الراحل
كأنما تطلب مني الصمت
عند قطع المهامه والفجاج
لتعلن عن صمت سيصيب المجابات والبوح
وكلُ ضبابٍ من أسأً شفيف
وتتخذ من سواد الليل ومن لونه دِثَار
وقاربي يسير وبوصلتي تدور على أعقابي
وفي ذاكرتي حديث عن قصة النون
يملأني الخوف من أن يبتلعني الحوت
فكيف لى ان انادي في الظلمات
والصمت والبوح والمجابات خلفي
وقراصنة السفن يشدونني من ناصيتي
تحت صوت دوي الرياح وعزيف الجن
يقطعون الطريق الى ماوراء البحر
ويخفون الاسرار عن عدد القتلى
الذين ذهبوا بصحبة الفتيان في الدهر
الى الكهف في أفسوس
في بلاد يحكمها الملك قاديانوس
بِوَرِق ليس كَوَرِقِ اهل مدينتي المحتله
يحدوني الامل بسماءمنهله وأرض مبتله
ياتيها رزقهارغدا في كل حين
فيالعدالة السماء فليس هناك عام
يكونُ امطرَ من عام
نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق