الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

فوضى أم لقاء للشاعرة سعاد شهيد

فوضى أم لقاء!؟ 
بقلم ااشاعرة سعاد شهيد
هل كان لقاء!؟
أم طيفك زارني ذاك المساء
رش علي بعضا من المسك والحناء
وعدني بحضنك، رضاك و الهناء
هل كان لقاء!؟
أم طيفك لطف الهواء
بأنفاسك عطر الدماء
جعل مني فوضى من صمت وضجيج وعطر أمنكنة احتوت قلبينا بسخاء
فرحا أقبل الأرض، أغرق في دموعي أكثر الدعاء
طيفك يغمرني صباح مساء
يتحكم في النبضات
يأمرها بترتيل اسمك كل الأوقات
هل كان لقاء
أم سفر عبر ألوان و خطوط لوحة رسمتها حكمة السماء
هل كان لقاء
أم رحلة اختزلت كل الأمنيات
ظل طيفك احتضن جرحي حرك في حب الحياة
أم هو سراب من خيلاتي الحمقاء
لأطفيء عطشي أشواقي و يذوب جليد الشتاء
سيدي
كل يوم لنا لقاء
يحتويني يسيطر على أحلامي يسكن المسامات
أنا و أنت كما البحر وزرقة السماء
و حتى سواده و الحمرة و النجوم هي خيال صورة من العلياء
و القمر الذي أسكنه حضنه كان في سمر متباهيا غير مبالي باللقاء
سيدي  
لا تتركني مصلوبة العمر
 كقبل الندى لأوراق الشجر
لوريقات الورود عند الفجر
أذوب كما تذوب القطرات مع شمس الصباح والقدر
سيدي أمد لك يدي دعنا نخاصم الهجر
نغير ترتيب حروفه لتصبح جهر
بعشقنا بأعلى أصواتنا نسمع حتى الحجر
سيدي أعشق
كما نعشق ذاك الجنين في الأحشاء
بحبل من خفقان و ولاء
نعشق المجهول، الأسرار و حتى حر الصحراء
أعشقك سيدي أملا سكن الوتين و السويداء
دع يدينا تتشابك تسقينا خمرا من سحر
نثمل نغيب  نهرب من الضجر
فقد عشقتك وبك كل عسر هو يسرا
سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق