الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

الحمد...بقلم الشاعر محمد طايع شاهين نصار

الحمد

قد كنت حزيناً في داري
أبكي وأنظم أشعاري
٠
أشكو من ضيق في العيش
والحمد يفارق أفكاري
٠
فوجدت أناس هم مثلي
لكن هم أقرب للنارِ
٠
لا هم في رغد في العيش
ولا تركوا دين الكفارِ
٠
وهنا أقوام لا تأمن 
من بطش عدو جبارِ
٠
لا تركوا مال أو عرضاً
نهكوهم حد الإقفارِ 
٠
والكل يناصرهم صمتاً
لا يأمن عقب الإنكار
٠
وهناك شعوباً قد فرت
جراء السيل الجرارِ
٠
وشعوباً أخرى لا تقدر 
أن تسبق إعصار النارِ
٠
وهناك شباباً قد ماتوا
في الفئ بين الأحجار 
٠
خرجوا للبحث عن الرزق
ليعيشوا عيش الأحرارِ
٠
ورأيت سجيناً في كرسي
يمعن في كل الأنظارِ
٠
يبكي إذ فارق قدماه
ويعاني  مُر  الأقدار
٠
قد فارقه أهله أجمع
تركوه وحيداً في الدارِ
٠
ومريضاً يغسل كليته
ومسرطن يُحرق من نار
٠
وبتول قد تُهمت ظلماً
تخشى أن تخرج للعار
٠
وشريداً يطلبه الثأر
لا يأمن وقع الأخطارِ
٠
فالشكر إليك يا ربي
إنعامك كالنهر الجاري
٠
وأنا العبد الراجع دوماً
بالحمد  لربٍ غفارِ
٠

محمد طايع شاهين نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق