الشّعر إلى أين؟
بقلم الشاعر علال حمداوي الهاشمي
حتى إذا بلغتُ
مشارف المعنى
يتردّى البيان حيثُ
الشّفرة الهذوذُ
لا تفلقُ القشدة.
بينما زعموا
طيَّ الفراغ
والإمساك بذنب
الدّخان.
بينما:
القريحة البغيضة
ممسكةٌ شحيحة
أنا القرناء
وهي النطيحة
تبيّن أن الشّعر هو قولُ
أيّ شيء بحثًا عن ضالّةٍ
هي نفسها الشيء
هو ضربٌ من الجنون
في رحلةٍ يحفّها الوعثاء
إلى حيث تختبئ الحكمة.
هو الحمّى والهذيان
اللّذان يتشكّلهما التّرياق.
هو مسيرة من الخوف
من إزدراء النّمطيين
والرّسوّ على مرافئ
العارفين.
هو الظلّ القاتم الَّذِي
يلازمنا في حُلكةِ الدّياجي
هو البوح الغائر في
الدّهاليز السّفلى للذّواكر
هو الإحساسُ المِلحاحُ
الَّذِي لا يسكنُ روعهُ
إلاّ حين نقبلُ دعوتهُ.
إِنَّهُ الانَا الذي يقطنُ
حذافيرنا.
يستميتُ ليلامس
الوجود. فتجلّيه حروفنا
صاغرةً أحيانًا ومطيعةً
حينًا.
إنّه محاولة كتابة أيّ شيء
لكتابة الشّيئ.
اليراع الكليل
علال حمداوي
الهاشمي☝️🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق