خداعُ الياسمينِ
بقلم الشاعرة فاطمةمسلاك
سعادة القلب ذَبُلَتْ تماماً
كياسمينِ حديقتي
فراغٌ رهيبٌ
اٌجتاح فجأة داخلي
وَجَدْتُني حائرةً وحيدةً
فارغةَ اليدينِ
على قارعة الشوق و الحنين
حَسِبْتُ الياسمينَ رمزَ الخلود
حين أَزْهَرَ في جنائنِ قلبي
أَتيتَ في غفلةٍ مني
لِتَنْفِيَ أحلامي في غَياهِبِ الماضي
لِتُخبرَني أَنَّهُ آنَ الأوان
وقتُ الرحيلِ قد حان
لن تسامحَني روحي
هاجَرَتْ إليكَ غصباً عني
لَمْ تتركْ لي أدنى اختيار
لِتَقَبُّلِ قلبي لهذا القرار
كلما قَصدْتُ النسيان
وَجَدْتُ الرياحَ تَعْبَثُ بأشرعتي تغيرُ وجهتي
ترسو بي على شاطئ ذكراك
أيتُها الروحُ الثائرةُ الهائجة
اكبَحي جِماحَ الحب
ارميه يحترق بنار الحقد
حَطَبُه الوَهِنُ يَكْتَوي
بِلَهيبِ جرحي
تَشْفي غليلَ أيام الحب والسنين
نرحلُ معاً
لنْ نَسْتَبيحَ رمادَ غَدْرهِ
مﻻذاً لأوجاعنا و مآسينا
لن نَنظُرَ للخلفِ
للحُلُمِ الضائعِ
للعشقِ المزيفِ
لن ننخدع ثانية
بجمال الياسمين
بقلمي: فاطمة مسلاك/المغرب 🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق